عبّر عشرات المرضى المترددين على مختلف المصالح التابعة للمستشفى الجامعي الدكتور ضربان بعنابة نهار أمس عن سخطهم واستيائهم الشديدين أمام تراجع مستوى الخدمات الطبية خلال الفترة الأخيرة لاسيما أمام إضراب الأطباء المقيمين الأمر الذي ضاعف من معاناة المرضى وعجل بارتفاع موجات الغضب والاستنكار في أوساط ذويهم وهذا الى جانب معاناتهم اليومية بالتنقل من مقر سكناهم الكائنة بالولايات المجاورة. وفي هذا السياق ذكر العديد من المرضى القادمين من مختلف الولاياتالشرقية للوطن من بينها ولاية سكيكدة وسوق اهراس والطارف وقالمة وتبسة والذين اعطيت لهم مواعيد لاجراء بعض الفحوصات والمراقبة الطبية وحتى العمليات الجراحية والتي تتم على مستوى مصالح هذه المؤسسة الاستشفائية خاصة مصلحة الحنجرةوالانف والاذن المعروفة بكفاءة طاقمها الطبي بأنهم أصبحوا يقابلون بالتجاهل من قبل مختلف المصالح الاستشفائية وباتوا يعودون أدراجهم أمام اتساع رقعة الإضراب، ورفع الأطباء المقيمون من حدة لهجتهم بعد قرارهم القاضي بعدم ضمان الحد الأدنى من الخدمة، حيث تشهد جل المصالح الاستشفائية شللا شبه كلي جعل المرضى المغلوب على أمرهم يدفعون فاتورة هذا الاحتقان الحاصل بين الأطباء المقيمين ووزارة ولد عباس أمام إصرار الأطباء على التصعيد إلى غاية تحقيق أرضية مطالبهم كاملة غير منقوصة، لاسيما ما تعلق بإلغاء قانون الخدمة المدنية وتحسين الإطار المهني والمعيشي لشريحة الأطباء المقيمين التي باتت تشكو التهميش والتمييز بينها وبين باقي الإطارات التابعة لقطاع الصحة. وفي هذا السياق، تساءل العديد من المرضى عن مصيرهم أمام تواصل موجات الاحتجاج، خاصة أمام تأجيل جميع المواعيد الخاصة بالفحوصات الطبية وحتى بعض العمليات الجراحية، رافضين أن يتحوّلوا إلى ورقة ضغط أو رهائن لدى أي جهة أو طرف كان وفي الاخير فإن المرضى يناشدون الجهات المعنية التدخل ووضع حد لمعاناتهم من جراء تجاهلهم وعدم التكفل بهم بسبب انعدام الخدمات الطبية التي يقوم بها الأطباء المقيمون والذين هم الان في إضراب منذ قرابة أربعة أشهر. حورية فارح