واذ كانت العديد من الأحياء بعاصمة ولاية جيجل قد اشتكت من هذا المشكل الذي ماانفك يتفاقم من يوم الى آخر فان سكان المدينةالجديدة «كونشوفالي» وبالأخص حي الفرسان كانوا الأكثر تضررا من هذه الإنقطاعات حيث لم تزر المياه بعد البيوت لليوم السادس عشر على التوالي سيما تلك المتواجدة بالطوابق العلوية للعمارات وحتى وان وصلت فانها تكون بكميات قليلة جدا لاتكفي بالكاد لتلبية حاجيات يوم واحد من المياه وهو ماأثار امتعاض السكان الذين اتصل بعضهم صبيحة يوم الأربعاء «بآخر ساعة» من أجل التنديد بهذه الوضعية التي تزامنت مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي بلغت أرقاما قياسية خلال هذه الأيام بعاصمة الكورنيش جيجل بكل مايفرضه ذلك من ميول اضافي لإستعمال المياه بشقيها الصالح للشرب والموجه للغسيل وهو مايفسر لجوء المئات من المواطنين القاطنين بالأحياء المذكورة الى الإستنجاد بصهاريج المياه بغرض سد حاجياتهم من هذه المادة التي لامجال للإستغناء عنها وهو ماشجع بعض باعة المياه المتجولين الى رفع سعر اللتر الواحد من الماء الى أكثر من دينارين مستغلين التهافت الكبير عليهم من قبل آلاف العائلات . هذا وجاء مشكل المياه الذي يلقي بظلاله القاتمة على سكان العديد من الأحياء بعاصمة ولاية جيجل ليسقط وعود السلطات المحلية أرضا وهي التي لطالما تعهدت بتوفير المياه (24/24) ساعة لسكان عاصمة الولاية والقضاء على مشكل نذرة المياه بالولاية 18 بشكل نهائي ، كما جاء هذا المشكل الذي أضحى يتكرر كل صائفة ليعصف بتسمية عاصمة السدود التي أطلقت على ولاية جيجل كناية عن العدد المعتبر من السدود المائية التي تتوفر عليها هذه الولاية والتي تكفي ربما لتغطية حاجيات بلد كامل من المياه وليس ولاية واحدة فقط علما وأن والي جيجل كان قد أبدى غضبه الشديد في آخر خرجة ميدانية له الى بلدية العوانة حول تأخر انهاء أشغال محطة الضخ الخاصة بسد كيسير والتي من شأنها تسريع ايصال مياه هذا السد الى عاصمة الولاية وضمان تزويدهم بالمياه على مدار ساعات اليوم واعدا بطي هذا الملف قبل حلول شهر رمضان المقبل م.مسعود