يبدو أن سكان “عمارات الموت” بحي تابريحت العلوي بمدينة الميلية قد كتب عليهم الشقاء والمعاناة إلى الأبد حيث وبعد تخلصهم من خطر الموت الذي كان يتهددهم صباحا ومساء بالعمارات المذكورةعقب ترحيلهم الى عمارات جديدة بحي تابريحت السفلي هاهم يصطدمون بمشاكل جديدة جعلت بعضهم يترحمون على الأيام التي قضوها في مساكنهم القديمة رغم ماكانت تشكله من خطر على حياتهم واذا كانت العائلات المرحلة من حي تابريحت العلوي والمقدرة ب(60) عائلة قد حلمت بحياة جديدة في حي تابريحت السفلي تنسيها ماعانته خلال الأشهر الماضية من خوف وفزع فان هذا الحلم تحول بدوره الى كابوس بعد وقوف أفراد هذه الأخيرة على حقيقة المساكن التي رحّلوا اليها والتي تفتقد الى أدنى ضروريات الحياة من ماء ، وهاتف وغاز وهو ماجعلها على حد تعبير بعض المرحلين أشبه ماتكون بالإسطبلات التي لاتصلح الا للنوم ، ويبقى الأدهى والأمر بحسب المعنيين دائما هو عدم توفر حي تابريحت السفلي الذي تم تدشينه منذ مدة وجيزة من قبل وزير السكن نور الدين موسى بمناسبة آخر زيارة له لولاية جيجل حتى على المحلات التجارية التي تكفل لسكان هذا الحي قضاء حاجياتهم الضرورية وهو مازاد من معاناة هذه العائلات التي وجدت نفسها في عزلة تامة علما وأن الحي المذكور أو بالأحرى حي تابريحت السفلي يضم في المجموع (130) عائلة وذلك باحتساب سبعين عائلة أخرى كانت قد استفادت من سكنات جديدة بهذا الحي في وقت سابق وفيما رسم سكان حي تابريحت السفلي في حديثهم مع “آخر ساعة” صورة قاتمة عن حياتهم اليومية الضنكة لم يتوان هؤلاء في مناشدة السلطات المحلية وكل الجهات التي يهمها الأمر من أجل الإسراع في ايجاد حل لمعاناتهم وتخليصهم من الوضع الحالي الذي ينبئ بتعقيدات أخرى سيما مع حلول فصل الصيف الذي تزداد فيه الحاجة الى بعض المواد الحيوية وبالأخص المياه التي تتصدر مطالب سكان حي تابريحت السفلي ولو أن المعلومات التي حصلت عليها “آخر ساعة” كانت قد أشارت الى أن حي تابريحت السفلي ليس وحده الذي يعاني من مشكل غياب المياه طالما أن رديفه العلوي أو بالأحرى حي تابريحت العلوي يعاني بدوره من انقطاعات مستمرة في المياه الى درجة أن بعض البيوت المتواجدة به لم تزرها المياه منذ أكثر من شهرين