قام صباح امس سكان بلدية نقاوس بباتنة بمسيرة سلمية وسط المدينة لغرض الافراج عن الاشخاص الذين تم ايقافهم اول امس عقب اعمال التخريب التي طالت مختلف الممتلكات و الاجهزة المتواجدة بمقر الدائرة ناهيك عن اتلاف الارشيف ومختلف الوثائق بالاضافة الى تخريب الواجهات الامامية لمقر البلدية ،و عن سبب انفجار الغضب الشعبي في المنطقة فهو راجع حسب مصادرنا الى “الاهانة” التي تعرض لها اول امس عدد من المواطنين الذين توجهوا الى رئيس الدائرة للاستفسار عن نتائج الطعون المقدمة في قائمة 163 سكن اجتماعي المعلن عنها منذ ايام فقط ، لتاخذ فيما بعد المسيرة السلمية منعرجا خطيرا ويدخل رجال الامن في اشتباكات عنيفة مع المحتجين الذين قاموا بحرق العجلات المطاطية و غلق مختلف الطرق الرئيسية ، وقد استعملت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفرقة الحشود لكن ذلك لم يحد من تأزم الوضع حيث استمرت الى ساعة متاخرة من مساء امس المواجهات العنيفة مع رجال الامن وتواصل الرشق بالحجارة التي مست مختلف المحلات و المقرات وامتنع بذلك المواطنون من الخروج لقضاء حاجياتهم خوفا من عواقب ذلك ،وحسب مصادرنا دائما فقد بلغ عدد المصابين في صفوف الشرطة 20 شرطيا فيما تم توقيف 27 شخصا من بينهم جندي احتياطي و صاحب ورشة لصناعة قارورات المونوتوف ،وتعيد هذه الواقعة الى الاذهان اعمال الشغب التي شهدتها منذ اسابيع فقط بلديات الشمرة و عين ياقوت و تازولت ،وللاشارة فقد تم نهار امس توزيع 888 سكن اجتماعي بمدينة باتنة وسط تذمر و اسياء شديدين في اوساط الغير المستفيدين خاصة اولئك الذين قدموا ملفاتهم منذ العشرية السوداء و يعيشون ظروفا حياتية جد سيئة وقد تم دراسة أزيد من 22 ألف ملف خلال السداسيالاول من سنة 2011 فيما يفوق عدد الطلبات في مدينة باتنة لوحدها 25 ألف طلب ، مع تسجيل 13500 ملف أجلت دراسته لنقص في الوثائق