حيث توجهت على الساعة التاسعة صباحا إلى مقر آخر ساعة وهي في حالة يرثى لها ليتم استقبالها من طرف الطاقم الصحفي ورئاسة التحرير الذين حاولوا أن يهدؤوا من روعها في الوقت الذي كانت تحكي عن معاناتها في حرقة بعد أن طردها شرطي بمحكمة الذرعان على خلفية محاولتها لمقابلة وكيل الجمهورية ، حيث كشفت عن نيتها في الانتحار جراء الحقرة التي تتخبط فيها وبيروقراطية الإدارة ، إذ أنها حاولت في العديد من المرات الاتصال بالجهات الأمنية كما قدمت 15 طلبا لمختلف المصالح من اجل التكفل بمعاناتها ، وهو الأمر الذي لم يحمله طاقم الجريدة محمل الجد عندما تحدثت عن إقدامها على الانتحار لتوفر العيش الكريم لوالدتها التي ذاقت معها الأمرين . ليحاولوا التهدئة من روعها بعد وعدها بالوقوف إلى جانبها لتقليص معاناتها , وبعد أن تمالكت الضحية أعصابها خرجت من الجريدة بخطى متثاقلة تعبر عن حجم الثقل الذي تحمله على أكتافها ليصل بعد مدة خبر محاولتها للانتحار عبر سكب دلو من البنزين في جسدها بمحكمة الذرعان أين أصيبت بحروق بالغة الخطورة ليتم نقلها إلى مستشفى ابن سيناء لتلقي الإسعافات الأولية . أسباب معاناتها تعود حسب أقوالها إلى التهديد الذي تتعرض له رفقة والدتها يوميا من طرف أخيها الذي تعرض لهما بالسب الشتم و بألفاظ بذيئة عندما طلبتا منه إصلاح أضرار بالبيت تسببت في تسرب المياه القذرة من منزله لتستقر بأرضية فناء الضحية بالقرب من مدخل المطبخ والغرفة وكذا انبعاث روائح كريهة أرقت معيشتهما ، لتقرر الاتصال بجريدة آخر ساعة أين قدمت طلبها في شكل وصية تتحدث فيها عن توضئها قبل عملية الانتحار ودعوة إمام للصلاة عليها وان هذا الفعل قامت به اضطرارا بسبب الحقرة والبيروقراطية وليست مجرد قضية شرف . لم يتسن لها لقاء وكيل الجمهورية ورفع قضية ضد شقيقها حكيمة تشعل النار في جسدها احتجاجا على الحقرة أقدمت امرأة تبلغ من العمر 41 سنة تسمى *ن.حكيمة* عزباء تقطن ببلدية الشيحاني منذ الساعات الأولى من نهار أمس السبت على إضرام النار في جسدها احتجاجا حسب ما علمناه من مصادر قريبة من مكان الحادثة أمام محكمة الذرعان على حرمانها من الميراث الذي يكون قد استولى عليه شقيقها وقد قصدت صبيحة أمس محكمة الذرعان لمقابلة وكيل الجمهورية وتقديم شكوى به غير أنها نست بأنه يوم عطلة حيث أخبرها شرطي يعمل هناك بأن اليوم راحة والوكيل لا يعمل وعليها أن تعود في اليوم الموالي الأمر الذي جعلها تصاب بإحباط نفسي شديد نتيجة عدم لقائها بمن اعتقدت بأنها ستجد عنده الحل وفي ظل حالة نفسية مزرية سكبت اناء بنزين على جسدها كانت محتفظة بها في مكان ما وأشعلت عود ثقاب في جسدها في محاولة منها للانتحار حرقا وهي المحاولة التي لألطاف الله لم يكتب لها النجاح بعد تدخل عناصر الشرطة وعدد من المواطنين الذين أخمدوا ألسنة النار التي أخذت تلتهم ثيابها وقد تم نقلها من طرف فرقة الحماية المدنية إلى مستشفى عنابة وهي مصابة بحروق قدرتها مصادرنا بالمتقدمة على أن تقدم لها الإسعافات الطبية والنفسية. أسماء درايعية /جامل عمر