مما تسبب في خسائر كبيرة للشركة ومعاناة ضنكة للمسافرين الذي قبعوا في المطارات الأوروبية، وتسببت حالاتهم في أزمة إنسانية خطيرة. ويأتي وقف الإضراب بعد إعطاء الحكومة وعود بالاستجابة لمطالبهم إثر تدخل الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد،ى وقد استأنف العمل أمس الجمعة، حيث طمأن المضربين بضمان التكفل التام بجل الرحلات . و أوضح مدير العمليات الأرضية بمطار الجزائر الدولي طوبال الصغير رضا «أن جميع الرحلات المبرمجة اليوم الجمعة سيتم ضمانها بشكل كلي». مضيفا أن «هذا الاستئناف للرحلات يأتي على اثر المفاوضات التي جرت بين نقابة مستخدمي الطيران التجاري و مديرية الخطوط الجوية الجزائرية» إلا انه لم يعط تفاصيل إضافية عن نتائج هذه المفاوضات. وكان مستخدمو الطيران التجاري للخطوط الجوية الجزائرية باستثناء الطيارين و الفنيين قد دخلوا في إضراب عن العمل يوم الاثنين الماضي مطالبين أساسا بقانون خاص على غرار الفنيين منهم , و كذا إعادة تقييم أجورهم و حقوقهم المهنية و الاجتماعية. و قد اتخذت شركة الخطوط الجوية الجزائرية مند بداية الإضراب «كل الإجراءات «من اجل نقل اكبر عدد من مسافريها و شكلت خلية أزمة بمركز التنسيق للعمليات على مستوى مطار هواري بومدين الدولي لمواجهة الوضع و لجأت إلى شركات أجنبية لنقل مسافريها, كما تقرر تأجير طائرات بكل طواقمها لدى شركات النقل, كما رخصت وزارة النقل للشركات الأجنبية للقيام برحلات إضافية عند الطلب. وموازاة مع دخول سيدي سعيد الخط من اجل إقناع المضربين بالعودة إلى العمل، دعا الوزير الأول احمد اويحي يوم الخميس، على هامش اختتام الدورة الربيعية للبرلمان، مستخدمي شركة الخطوط الجوية الجزائرية المضربين إلى الحوار ، وذلك على خلفية حالة الانسداد التي يشهدها المطار الدولي بالجزائر العاصمة نتيجة الإضراب الذي يشنه مضيفو الطيران التابعين للشركة، لليوم الثالث على التوالي وخلف إضراب مستخدمي الجوية الجزائرية غليانا، دفع بالوزير الأول عن الخروج عن صمته،بإيجاد البدائل الممكنة لإنقاذ المسافرين العالقين بالمطارات الأوروبية و المحلية كذلك، موضحا في تصريح للصحافة ان الحكومة أعطت تعليمات لتأجير أكبر عدد ممكن من الطائرات لمواجهة الاضطرابات الناتجة عن الإضراب، مؤكدا ضرورة فتح «الحوار مع العمال لكن في إطار القانون واحترامه و بكل صرامة» مشددا في هذا السياق أنه ليس هناك مجال لأخذ الدولة والمواطنين «رهائن». و كشف رضا محمد صغير بن طوبال، مسؤول البرمجة بمطار الجزائر الدولي، عن تشكيل خلية أزمة لدراسة الوضع ونقل المسافرين العالقين بالمطارات ، حيث خصصت طائرة لنقل ما يقارب 650 مسافرا من مطار اورلي بفرنسا خلال الساعات القليلة القادمة. وقد شهد مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة ومطارات دولية أخرى منذ يوم الإثنين الماضي وضعية متأزمة جراء الإضراب الذي شنه مستخدمو الطيران التجاري الذين طالبوا برفع أجورهم وتحسين ظروف العمل. كانت الخطوط الجوية الجزائرية و بعض شركائها ضمنوا حوا لي 40 رحلة محلية و دولية بين الأربعاء و الخميس.إذ قامت شركة الخطوط الجوية لوحدها بضمان حوالي 20 رحلة محلية و دولية, في حين تقاسمت الرحلات الأخرى شركات أخرى على غرار «أغل أزور» و «أر فرانس» و «أتلاس جات» (تركيا) و «نيوس» (إيطاليا). كما ساهم عدة ناقلين وطنيين في التخفيف من معاناة المسافرين الجزائريين العالقين بمختلف المطارات العالمية. وخلال مدة الإضراب, أعربت بعض العائلات عن استيائها «لعدم توفير» المعلومات الضرورية لهم واصفين موقف ممثلي الخطوط الجوية الجزائرية الذين تجاوزتهم الأحداث في مرحلة تعرف اكتظاظا ب «المهين».