أقدم ليلة أول البارحة أزيد من 150 مواطنا من سكان حي 18 فبراير بطريق باتنة بخنشلة على الدخول في حركة احتجاجية قاموا من خلالها بمحاصرة كل الطرق عند المخرج الغربي للمدينة نحو ولاية باتنة وأم البواقي تماما وبالضبط حول الحاجز الثابت لمصالح الشرطة للتعبير عن غضبهم الشديد وتذمرهم إزاء ما وصفو في بالوعود الكاذبة التي ظل المسؤلون يطلقونها من أجل تسوية وضعية حيهم المتدهور طيلة 32 سنة منذ بنائه . المحتجون من سكان حي طريق باتنة الذين تداعى لهم باقي الشباب في الأحياء المجاورة بالمساندة طرحوا مشاكل الحي المتراكمة منذ23 سنة وتتمثل في انعدام الإنارة العمومية والانعدام التام للتهيئة العمرانية من الشوارع والساحات ومداخل العمارات التي تحولت مع مرور السنوات إلى وديان وشعاب ومطبات وأخاديد وتلال من الحجارة وأكوام الأتربة والنفايات التي تجمعت في كل زاوية . وأضافوا أن مشكلة قنوات الصرف التي أصبحت مسدودة في أكثر من مكان ما جعلها تنفث المياه القذرة وتنشر الروائح الكريهة إلى جانب تشققات وتصدعات في جدران العمارات وفي أسقفها ما جعل مياه الأمطار تتسرب إلى داخل الغرف والمساكن وكذا النقص الفادح في تزويدهم بمياه الشرب. مصالح الشرطة والمسؤولون المحليون تدخلوا لمحاورة المحتجين وتم الاتفاق معهم بتعيين وفد عنهم لمقابلة والي الولاية في الأيام القادمة وطرح الانشغالات عليه . بلهوشات عمران