باشرت نقابة مضيفي ومضيفات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مفاوضات جديدة مع الإدارة العامة للشركة، بعد الاجتماعات الماراطونية التي جمعت بين الطرفين في لقاءات عديدة دون التوصل إلى اتفاق مبدئي وموحد بين طرفي النزاع. كشف أمس ممثلون عن نقابة مضيفي ومضيفات الطيران بالشركة الوطنية للخطوط الجوية ، أن المفاوضات مع الإدارة انطلقت مجددا حول الزيادة في الأجور وتحسين الظروف التي يمارسون فيها عملهم وقال ذات المصدر أن المفاوضات من شانها آن تحل المشكلة التي انطلقت بشأنها عدة حوارات دون التوصل الى نتيجة مع الطرف الثاني في النزاع على اعتبار أن ملف الزيادة في الأجور يصعب الفصل فيه حاليا، خاصة في شقه المتعلق بالجانب المالي الذي استقر عند الزيادة بنسبة 20بالمائة في حين يرفض « الملاحون «ذالك وطالبوا بزيادة تصل إلى 100بالمائة وأضاف المصدر أن كلا من النقابة والإدارة قدمتا مقترحاتهما على طاولة النقاش وأن المفاوضات ستستمر مركزة حول ملف الأجور. وأكد ذات المصدر أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق فإنهم سيعودون إلى خيار الإضراب مجددا، و هو الأمر الذي يوحي باتساع الهوة والاختلاف في الآراء بين النقابة والقائمين على المؤسسة، وعن تقييم المفاوضات الحالية مع الإدارة، أشار ممثلو النقابة إلى أنه لا يمكن تقييم جولات المفاوضات حتى الآن، مفضلين الجلوس على طاولة الحوار، كما أكدوا تمسك عمال الجوية الجزائرية بلائحة المطالب التي يرفعونها، وطالبوا إدارتهم بإعادة إدماج العمال الذين طردوا في الإضراب الاخيرالذي جرى ما بين 11 و14 جويلية والذي رفعوا من خلاله جميع مطالبهم،هذا وقد تمحور الاجتماع الأول حول تخصيص لجنة مشتركة مهمتها وضع خارطة طريق للمفاوضات بين الطرفين بخصوص مجموعة الملفات المطروحة للنقاش، كما تمت مناقشة فترة المفاوضات خلال الاجتماع، وعدد الأيام التي يلتقي فيها الطرفان أسبوعيا، وذّكر المصدرذاته أن النقابة متمسكة بمطلب إعادة النظر بشكل كامل في الأجور التي يتلقاها المضيفون والمضيفات، وكذا إعادة الاعتبار لمهنة «الملاح«.يذكر ان مضيفي ومضيفات الخطوط الجوية الجزائرية شنوا منذ شهر إضرابا عاما وصلت نسبته الى حدود 90بالمائة عبر المطارات الجوية تسبب في شلل تام في الرحلات المبرمجة هذا في الوقت الذي يهددون فيه بالعودة للإضراب مجددا في حال لم تتوصل الجوية الجزائرية إلى اتفاق معهم بخصوص المطالب التي تم رفعها جميلة معيزي