كشف ممثلو نقابة مضيفي ومضيفات شركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس أن المفاوضات التي تباشرها النقابة مع إدارة الجوية الجزائرية "صعبة"، مؤكدين أنها ستستمر لوقت أطول، بعد أن تم أمس استئناف جولة جديدة من المفاوضات مع ممثلي الإدارة العامة للشركة، حيث التقى الطرفان في جولات عديدة دون التوصل إلى اتفاق مبدئي وموحد بين الطرفين. وأضافت مصادر "الأيام" أن أهم النقاط التي تشهد خلافا حادا بين طرفي النزاع الشق المتعلق بالجانب المالي والزيادة في الأجور، حيث قدم كل طرف مقترحاته في هذا الشأن، وأشار ذات المصادر إلى أن "المفاوضات ستستمر حول ملف الأجور بالتحديد". وفي السياق ذاته أوضحت مصادرنا أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق لحد الساعة، وبناءً على سير الجولة الجارية والجولات السابقة أكدت المصادر ذاتها إلى أنه لا يمكن تقييم جولات المفاوضات الآن، مضيفة أن المضيفين والمضيفات الذين يجلسون على طاولة الحوار متمسكون بلائحة المطالب التي رفعوها، وأضاف أن الإدارة إذا أرادت ربح الوقت من خلال التفاوض فالعمال لن يتراجعوا عن "مطالبهم المشروعة"، حيث طالبوا الإدارة بإعادة إدماج العمال الذي طردوا في الإضراب الذي استمر من 11 إلى 14 جويلية الماضي. وللذكر فإن الاجتماع الأول الذي جمع المضيفين والمضيفات وإدارة الجوية الجزائرية خصص لتشكيل لجنة مختلطة مهمتها وضع ورقة طريق للمفاوضات بين الطرفين بخصوص مجموعة الملفات المطروحة للنقاش، إلا أنه تم خلال الاجتماع مناقشة فترة المفاوضات، وعدد الأيام التي يلتقي فيها الطرفان أسبوعيا.