أقدم صبيحة أمس العشرات من المواطنين القاطنين بحي 100 مسكن تساهمي ببلدية بلخير الواقعة على مسافة كيلومترين فقط نحو شرق مقر عاصمة ولاية قالمة ، على التجمع أمام مقر البلدية ، احتجاجا على قرار إنجاز مشروع تدعيم شبكة الإنارة العمومية بحي سهيلي محمد من المحوٌل الكهربائي المتواجد بالحي التساهمي الذي رفع سكانه جملة من المطالب الأخرى المتعلقة بتدهور حالة المحيط وانتشار القمامة والأوساخ وكذا الإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائي . وقد استقبل رئيس البلدية برفقة ممثل عن شركة سونلغاز ممثلين عن المحتجين وحاول إقناعهم بضرورة انجاز مشروع تدعيم شبكة الإنارة العمومية بحي سهيلي محمد انطلاقا من المحول الكهربائي المتواجد بالحي التساهمي ، وهو ما رفضه المحتجون جملة وتفصيلا ، قبل أن يعدهم ممثل سونلغاز بإعادة النظر في هذه القضية والبحث عن مصدر آخر لتمويل شبكة الإنارة العمومية بعيدا عن الحي التساهمي . وكانت بلدية بلخير قد اهتزت منذ مطلع السنة الجارية على وقع جملة من الحركات الإحتجاجية نتيجة غضب المواطنين وثورتهم في وجه مسؤولي البلدية التي شهدت في السادس من شهر جانفي الماضي أعمال عنف وتخريب طالت مقر البلدية ومحتوياته من تجهيزات مكتبية ووثائق إدارية ، كما تجددت الإحتجاجات بهذه البلدية أيضا خلال شهر ماي الماضي عندما تم الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكن الإجتماعي حيث تمت محاصرة مقر البلدية من طرف المواطنين مدة أزيد من أسبوع كامل ، اضطر خلالها رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى مغادرة مقر البلدية ، خاصة بعد أن رفع المحتجون عدٌة شعارات ضده شخصيا . وعلى الرغم من كل تلك المشاكل والتوصيات الصادرة عن والي الولاية السيد العربي مرزوق بشأن القضاء على مختلف المظاهر السلبية إلاٌ أن بلدية بلخير لازالت غارقة في جملة من مشاكل التسيير والبنايات الفوضوية التي تنمو يوميا كالفطريات وشوٌهت المحيط العمراني ، بعد أن سمحت بعض جماعات المصالح لأنفسها بالإستيلاء على المساحات الخضراء القريبة من مساكنها وتحويلها إلى بيوت وفيلات على مرآى من المير وباقي المنتخبين من أعضاء المجلس نادية طلحي