حيث شهدت هذه المواجهات العنيفة استعمال مختلف الأسلحة البيضاء من العصي والهراوات والحجارة والسيوف والخناجر مما أسفر عن وقوع أزيد من 10 جرحى من بينهم جريح واحد في حالة خطيرة وقد لجأ شباب الحيين المذكورين إلى إضرام النار بالسوق وحرق سلع التجار الفوضويين وهم شباب في غالبيتهم وقد قدرت الخسائر بحوالي 300 مليون سنتيم حسب إحصائيات هؤلاء التجار الفوضويين. تفاصيل هذه الأحداث حسب مصادر آخر ساعة بالمكان تعود إلى بعد صلاة العصر من يوم أول أمس السبت حيث وقعت ملاسنات ومناوشات كلامية بين بائع خضر وفواكه بسوق زقاق السوافة بالقرب من مقر دائرة خنشلة وعدد من الإدارات المدنية والأمنية وبين زبون من الحي المجاور لهذا السوق وقد تطورت هذه المناوشات إلى حد إقدام التاجر وبعض من زملائه على الاعتداء على الزبون الذي تعرض لجروح بسيطة ، وبعد أن علم أقارب الزبون وجيرانه بخبر تعرض ابن الحي للاعتداء أعلنوا الاستنفار والتجنيد في صفوفهم بعد صلاة العشاء حيث تم تجنيد قرابة 200 شخص من حيي بوجلبانة وماريطو هاجموا من خلالها هذا السوق الفوضوي واعتدوا على كل من كان بالسوق وأضرموا النيران في صناديق وطاولات الخضر والفواكه وسط الشوارع وعاثوا فيها تخريبا وتحطيما ليتحول السوق إلى كتلة من اللهب أتت على كل المحتويات قدرت خسارتها بأزيد من 300 مليون سنتيم تكبدها التجار الشباب بالسوق ..ولولا التدخل السريع للقوات الأمنية ومراقبة الوضع عن قرب لكانت قد وقعت أسوأ الأمور بقلب المدينة التي أغلق فيها التجار المتواجدون بجوار السوق الفوضوي محلاتهم وسارع المواطنون إلى منازلهم خوفا من تطور الأوضاع وتحولها إلى أعمال شغب وتخريب.وقد أكدت مصادر آخر ساعة أن مصالح الأمن لم تسجل أي اعتقالات بعد أن فضلت متابعة الوضع وعدم التدخل لقطع الطريق عن دخول رجال الأمن في مشادات مع المواطنين قد تستغل من طرف اللصوص والعصابات للنهب واقتحام المحلات. هذا وقد عادت أجواء الهدوء إلى المدينة وبالضبط إلى مكان مسرح الأحداث في صباح أمس الأحد بعد أن قررت السلطات المحلية غلق هذا السوق الفوضوي ومنع التجار من وضع سلعهم في شوارع زقاق السوافة بلهوشات عمران