صورة من الأرشيف ليلة سوداء عاشتها مدينة خنشلة عقب اندلاع مواجهات عنيفة مباشرة بعد أذان الإفطار من ليلة السبت إلى غاية الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، بين مجموعتين من الشباب بقلب تبسة، وتحديدا بالحي الشعبي زقاق السوافة، استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من الهراوات والعصي والسيوف والخناجر، إلى جانب تراشق الطرفين بالحجارة... * لتسفر عملية المواجهات على تخريب وحرق كلي لصناديق وطاولات الخضر والفواكه المعروضة على طول الشارع، حيث كادت ألسنة النيران أن تمتد إلى الأحياء المجاورة، بما فيها محطة توزيع البنزين القريبة من الحي لولا التدخل الفوري لمصالح الأمن، التي سارعت إلى تطويق المكان وتفريق المتصارعين، مما مكن مصالح الحماية المدنية من إخماد النيران بعد تسجيل خسائر معتبرة وسط بضاعة التجار، ليحرر هؤلاء في الساعات الأولى شكوى أمام مصالح المناوبة المركزية في الموضوع بعد أن تحولت بضاعتهم والصناديق والطاولات الخشبية إلى كتلة من اللهب أتت على كل المحتويات، وقدرت خسارتها بأزيد من 400 مليون سنتيم تكبدها التجار خلال هذه الأحداث. * المشادات حرمت العديد من العائلات من أداء التراويح، ومنعت مختلف الهيئات والمصالح على الإفطار كالعادة في يوم أسود في تاريخ المدينة، تعود حسبه إلى ملاسنات نشبت قبل أذان الإفطار بين شابين بقلب الحي الشعبي الذي تحول إلى سوق يومي يعرض فيه التجار مختلف أنواع السلع والبضاعة من خضر، فواكه، خبر وحليب .... ، انتهت بالاعتداء على أحدهم، هذا الأخير سارع واستنجد بشباب الحي المقيم به قبل أن يتنقل هؤلاء وتندلع مواجهات حقيقية بين الطرفين بعد وصول الشباب المساند للطرف الثاني لتسفر أمام استعمال الأسلحة البيضاء على سقوط عشرات الجرحى إلى جانب تسجيل خسائر جد معتبرة نتيجة عن عمليات التخريب والحرق العمدي مست بالدرجة الأولى بضاعة التجار المعروضة بالحي، وعلى الفور تدخلت مصالح الأمن، حيث نجح عناصرها في فرض النظام بعد تطويقها للمكان ونشر أفرادها، ما مكن من عدم اتساع رقعة الاحتجاج، مجبرة الطرفين على الانسحاب والشروع في فتح تحقيق حول خلفيات القضية لتحديد الأطراف التي كانت وراء الأحداث، لاسيما بعد تحريك تجار الشارع لشكوى في الموضوع.