حالة طوارئ قصوى واستنفار شديد شهدته المنطقة الجنوبية لبلدية جلال بدائرة ششار -50كلم جنوب عاصمة الولاية خنشلة على الحدود مع ولاية بسكرة نتيجة المواجهات العنيفة والمشادات التي وقعت بين عرشين من الولايتين متنازعين على أراضي حدودية وقد حاولت المصالح الأمنية المختصة التي تدخلت بالمكان لتهدئة الوضع فض النزاع والاشتباك وطرد المتنازعين من المنطقة إلا أن الجميع رفضوا الانصياع للأوامر مما أجبر مصالح الأمن المذكورة وحسب شهود عيان وروايات المواطنين على إطلاق عيارات نارية تحذيرية في السماء لتفريق المتناحرين وحسب مصادر آخر ساعة فإن هذه المشادات خلفت أزيد من 13 جريحا منهم من نقل الى مصالح الاستعجالات بجلال وششار وخنقة سيدي ناجي ببسكرة وقد استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من حجارة وعصي وقضبان حديدية وحتى السيوف وقد قام أحد الأشخاص من الطرف الآخر بإشهار سلاح ناري (بندقية صيد) لتهديد الآخرين والى غاية أمس لا يزال الوضع محرج بالمنطقة بعد أن زحف الجميع نحو هذه الأراضي تفاصيل هذه المعركة تعود إلى خلاف قديم على ملكية أراضي بمنطقة جناح لخضر بجلال وهي أراضي صالحة للزراعة لكنها غير مستغلة حيث قام أحد العرشين المتنازعين على الأرض بمحاولة لتقسيمها واستغلالها وعند سماع العرش الآخر سارعوا إلى المنطقة لوقف العملية مما أدى إلى وقوع ملاسنات تطورت فيما بعد إلى معركة عنيفة بين العشرات من مواطني العرشين خلفت بمكان الحادث قرابة 13 جريحا من بينهم 06 جرحى بالمستشفى قوات الأمن المختصة إقليميا حاولت التدخل لفض الاشتباك وإعادة الأمور إلى مجاريها إلا أن المواطنين المتنازعين لم يرضخوا للأمر ونتيجة لخطورة الوضع استعملت الجهة المذكورة طلقات نارية في الهواء لتفريق المتناحرين إلا أن الجميع لازموا المنطقة ورفضوا الرحيل وفي اليوم الموالي من المعركة قام مئات المواطنين من الجهتين بالزحف نحو الأراضي المتنازع عليها وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا يزال الوضع خطيرا بالمنطقة والجهات الأمنية تراقب الوضع عن كثب مع إصرار كل طرف على موقفه بملكية هذه الأراضي الفلاحية غير المستغلة. بلهوشات عمران