و اكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية ان رئيس الدبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي قد بعث مراسلة “عاجلة” للامين العام لمنظمة الاممالمتحدة “لجلب انتباهه بشان الانتهاكات التي تعرض لها مقر البعثة الدبلوماسية الجزائرية مطالبا اياه بالعمل على ان يتخذ نظام الاممالمتحدة الاجراءات اللازمة قصد ضمان حماية الدبلوماسيين و مقرات البعثة الجزائرية و كذا ممتلكاتها وفقا لقواعد القانون الدولي”. و اشار الناطق الرسمي الى ان خلية المتابعة للوزارة على اتصال “دائم” مع الممثلين الدبلوماسيين الجزائريينبطرابلس للتاكد من سلامتهم و سلامة الرعايا الجزائريين الذين اختاروا البقاء في ليبيا. فندت الجزائر ما نقلته قيادات المجلس الانتقالي الليبي من أخبار تفيد أن الزعيم امعمر القذافي موجودا على التراب الجزائري، مثلما نقلته المعارضة الليبية المسلحة، إثر سقوط نظام طرابلس ودخول المتمردين العاصمة الليبية. وأوضح مسؤول الإعلام بالمجلس الوطني الانتقالي محمود شمام، دقائق بعد احتلال المعارضة الليبية للعاصمة طرابلس أن معمر القذافي “موجود حاليا على الحدود الجزائرية”. وصعد لهجته على الجزائر بقوله أنه “يحذَر الجزائر من استقباله على أراضيها”. بينما أوضحت وسائل إعلام تعمل لصالح المعارضة بأن هيئة عبد الجليل تأكدت من خلال استخباراتها من وجود القذافي على الحدود الجزائرية. وأن ذلك قد تسنى من خلال إشارات صوتية للقذافي، مكنت من معرفة مكان تواجده. وسبق للمجلس الانتقالي الليبي أن كال اتهامات بالجملة ضد الجزائر ، خاصة ما تعلق بسعيه على إقناع المجتمع الدولي بتعاون الجزائر مع نظام القذافي من خلال “إرسال مرتزقة جزائريين على ليبيا للقتال ضد الثوار ، كما سبق وان كذبت الجزائر أخبار تفيد بدخول عائشة القذافي، وواجهت حملة دبلوماسية كبيرة فيما سمي بإيفاد مرتزقة لدعم الزعيم الليبي. وقد نفت وزارة الخارجية في اتصالات هاتفية الليلة ما قبل الماضية، أن يكون امعمر القذافي على التراب الجزائري بينما تحاشت الحكومة إبداء موقف رسمي بشأن الموضوع، . بينما سبق لوزير الخارجية مراد مدلسي أن أكد أن الجزائر لا ترد بصفة تلقائية على أي إشاعة تصدر هنا وهناك، خاصة إذا كان مصدرها المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا. وقد رحبت حركة مجتمع السلم ، في الجزائر، في أول رد فعل جزائري بسقوط نظام العقيد معمر القذافي، وحذرت من تداعيات ذلك على باقي الأنظمة العربية إذا لم تسارع للاستجابة لمطالب شعوبها في التغيير.وأوضحت الحركة المشاركة التي تعد طرفا في التحالف الرئاسي، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني “إن إرادة الشعب من إرادة الله، لذلك من العبث مقاومة انتفاضة الشعوب إذا ثارت ضد الظلم والفساد والطغيان، وقد حذرت حركة مجتمع السلم من تداعيات ما صار يعرف بالربيع العربي، وأكدت قناعتها بأن أسلم طريق للإصلاح هو الإسراع به والعودة إلى الشعب وتلبية مطالبه قبل أن تسيل الدماء فترفع سقف المطالب”. وأضاف البيان أن الحركة”تبارك للشعب الليبي تحرير نفسه وطي صفحة الماضي، وتذكر الثوار بأن الثورة العظيمة هي التي تجمع كل الطاقات الوطنية على حب الوطن الواحد والتعاون على وحدته واستقراره وحمايته من كل تهديد خارجي”.فيما اعتبر البيان أن “الوضع العربي لم يعد قابلا للاستمرار بعقلية الحرب الباردة، ونظام الحزب الواحد والزعيم الملهم، وعلى الزعامات التاريخية أن تفهم بأن جيلها السياسي قد انتهى إلى غير رجعة، فبعد الذي حصل في تونس ومصر وليبيا آن الأوان لتبدأ مرحلة جديدة نحتاج معها أن نعيد قراءة المعادلات التقليدية التي كانت تحكم الأنظمة بشعوبها على قواعد جديدة فرضها منطق إرادة الشعوب”. ودعت الحركة الأنظمة العربية إلى “الاستماع إلى صوت الاحتجاجات فور بدايتها والمسارعة بالاستجابة لها بشمولية وجدية المبادرة بالإصلاحات المأمولة، فالوقت لم يعد يجري لصالح الأنظمة التقليدية القائمة”.كما دعت إلى “طي ملف التهديد والقمع ولغة الخشب، فالقوة لم تعد حلا”.وشددت الحركة على “احترام إرادة الشعوب، فحقوق الإنسان صارت خطا أحمرا، وكل نظام يتجاوزه يعرض نفسه للتفكيك إذا تعرى أمام الرأي العام”. معتبرة أن “ثورة الاتصال أسقطت حواجز الخوف، ولم تعد وسائل الإعلام الرسمية قادرة على مغالطة الشعوب وتزيين وجه الفساد والاستبداد”. ليلى/ع