تعرف خيم وطاولات الثياب المستعملة بأسواق ولاية عنابة إقبالا كبيرا هذه الأيام من طرف المواطنين من كل الأعمار والجنسين ، حيث تراهم يقبلون على أكوام الشيفون بحثا عن قطع تلائم مقاس أبنائهم لأجل العيد .و لأن الأسعار تنافس ما يعرض في محلات الملابس الجديدة التي أضيف إليه عدد من الأصفار فالإقبال على الملابس المستعملة لم يقتصر على الملابس الخارجية بل تعداها إلى الثياب الداخلية والأحذية والمحافظ المدرسية. فيلجأ أرباب العائلات ذوي الدخل البسيط إلى إقتناء ملابس العيد لأولادهم من الشيفون او البالة كما يسميها العنابيون هذا و قد حدثنا علي عن ذلك قائلا ان دخله الزهيد لا يسمح له إلا بشراء كسوة واحدة لأبنائه الأربعة من المحلات التي تعرض ملابس العيد والدخول المدرسي الجديدة، سيما بعد مصاريف رمضان التي قضت على ميزانيته لهذا فقد سارع إلى الاستنجاد بالشيفون في هذه الأيام بحثا عن قطع تناسب أبنائه لأنه من المستحيل ان يكسيهم من محلات الملابس الجديدة خصوصا بعد أن قفزت أسعارها إلى مستويات لا يمكن له مجاراتها حتى لو دفع كامل الراتب عليها . هذه المناسبات وأمام حجم مصاريفها جعلت العديد من العائلات هذا العام عاجزة عن سدها ومجبرينهم على الذهاب إلى سوق الشيفون والثياب المستعملة لانخفاض سعرها محاولين بذلك سد جزء بسيط من تكاليف المناسبات التي أثقلت كاهلهم و ثقبت جيوبهم واقفين امام رغبة أبنائهم في إقتناء ملابس العيد الجديدة و إن كانت هذه الأخيرة ليست الوحيدة في قائمة المشتريات التي يتوجب على الأولياء شراذها خصوصا ان عيد الفطر هذا العام تزامن مع الدخول الإجتماعي و إرتبطت الفترة في مجملها بإرتفاع الأسعار و بلوغها مستويات يعجز المواطن عن إدراكها. من جهة اخرى كانت الحكومة قد قررت منع إدخال الملابس الرثة عبر المنافذ الحدودية البرية، حيث شددت على إجراءاتها في استيراد الشيفون وحسب ما ورد في الجريدة الرسمية في عددها الأخير، فإن المستوردين ملزمون بإدخال الملابس المستعملة عبر الموانئ البحرية دون المداخل الحدودية الأخرى. طيار ليلى