اختتمت أمس، أشغال الجامعة الصيفية لحزب العمال و التي امتدت على مدار أربعة أيام ناقش خلالها المشاركون عدة قضايا راهنة وطنية و دولية و على رأسها الإصلاحات السياسية في الجزائر. و جددت حنون دعوتها لإنشاء مجلس تأسيسي «يجسد السيادة الشعبية ويؤسس لدولة ديمقراطية فعلية» مشيرة إلى أن هذا الخيار «ليس غاية في حد ذاته بل أداة لإرساء التغيير الديمقراطي في الجزائر». وقالت أن الرئيس بوتفليقة تحادث مع مسؤولين في الدولة وقيادات حزبية، بشأن « المجلس التأسيسي» وقالت أن «هناك من أيد وهناك من عارض»، وأكدت أنها سألت الرئيس» مؤخرا» إن كان تخلى عن فكرة المجلس الدستوري» فرد علي بالسلب. وفيما يتعلق بالإصلاحات السياسية انتقدت المتدخلة مشاريع القوانين الجديدة المتعلقة بالإعلام و الأحزاب السياسية و الجمعيات معتبرة أن هذه النصوص «تتعارض مع تطلعات الشعب الجزائري» و «تمثل تقهقرا مقلقا للمكاسب الديمقراطية» و «لا تأخذ بعين الاعتبار التداعيات الوطنية و الدولية» داعية إلى سحبها في أقرب الآجال. وشددت الأمينة العامة لحزب العمال، أن الدخول الاجتماعي الراهن سيكون على موعد مع قرارات مهمة سيتخذها الرئيس بوتفليقة مشيرة أنها تأمل أن تكون من بين القرارات المنتظرة، قرار انتخاب مجلس تأسيسي، تناط له مهمة تعديل الدستور، ونفت المتحدة أن يكون رئيس الجمهورية قد تخلى عن تأييده للمجلس الدستوري، قائلة إنها سألته مؤخرا عن موقفه، وأجابها أنه لم يتخل عن الطرح الذي تدافع عنه. و بخصوص نمط الحكم جددت المتدخلة أيضا مساندة حزبها للنظام البرلماني الذي يكرس الفصل بين السلطات و يعطي الأولوية للجهاز التشريعي مع تدعيمه بأدوات الرقابة على عمل الحكومة و يكرس أيضا استقلالية القضاء. و من جهة أخرى و لدى تطرقها لملف المفقودين قالت الأمينة العامة لحزب العمال أن «تكفل الدولة ماديا بعائلات الضحايا أمر إيجابي لكن البحث عن الحقيقة هو من بين شروط عودة السلم الحقيقي». وتطرقت حنون إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف، الجمعة، الماضية الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، معتبرة إياه رسالة من أطراف وراء الجماعات الإرهابية، تعمل من أجل تحقيق مصالح معينة، مشيرة بأن الهدف من العملية الإرهابية» الضغط على الجزائر والتأكيد على أنها تضرب في أي مكان في أي وقت ، وربطت بين عملية الجمعة واستهداف دوري لمنطقة القبائل ، قائلة أن لذلك علاقة بالحركة الانفصالية. في الشأن الدولي و بخصوص الوضع في ليبيا حذرت المتدخلة من كون الحرب الدائرة في هذا البلد «تهدده بالتمزق و الزوال». مؤكدة أن الإدعاءات الكاذبة و التي لا أساس لها من الصحة التي تطال الجزائر الهدف منها إجبار الدولة الجزائرية على الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل «شرعنة الانقلابات الدولية و نهب الثروات الليبية وتكريس القبلية». و حيت المتدخلة موقف الجزائر من الأزمة الليبية و الذي كان واضحا منذ البداية من خلال عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والدعوة إلى حل سياسي بين الليبيين. ليلى/ع