قالت لويزة حنون إن الرئيس بوتفليقة استشار مسؤولين في الدولة وقيادات حزبية، بشأن ''المجلس التأسيسي'' الذي تطالب به، موضحة أن ''هناك من أيد وهناك من عارض''، بينما شددت أنها سألت الرئيس ''في المرحلة الأخيرة'' إن كان تخلى عن فكرة المجلس الدستوري '' فرد علي ب''لا''. وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أن الرئيس بوتفليقة سيعلن قرارات ''مهمة'' خلال الدخول الاجتماعي، وقالت في ندوة صحفية عقدتها أمس في ختام أشغال الجامعة الصيفية للحزب بزرالدة، إنها تأمل أن تكون من بين القرارات المنتظرة، قرار انتخاب مجلس تأسيسي، تناط له مهمة تعديل الدستور، ونفت المتحدثة أن يكون رئيس الجمهورية قد تخلى عن تأييده للمجلس الدستوري، قائلة إنها سألته مؤخرا عن موقفه، وأجابها بأنه لم يتخل عن الطرح الذي تدافع عنه. ودعت حنون الرئيس بوتفليقة لاتخاذ قرار يقضي بسحب مشاريع القوانين المتعلقة بالأحزاب والجمعيات والإعلام، باعتبارها ''جائرة وقاتلة للحريات'' ولتناقضها مع التزاماته المعلن عنها في خطابه يوم 15 أفريل، مشيرة إلى أن قوانين الإصلاح المعروضة على الحكومة لا تعكس إرادة الانفتاح، وتبين أن ''هناك نوايا سيئة في الإصلاحات''، و''نية في التمييع خاصة بعد تأخر الإفراج عن نتائج المشاورات السياسية. وفي ردها عن سؤال عمن يقف وراء هذه النوايا، ردت حنون بالقول ''إنها قوى الجمود الموجودة في الدولة والإدارة، والتي لا ترغب في تبدل أي شيء''، داعية الرئيس إلى أن ''يسجل نفسه في التاريخ ويعلن قرارات جريئة''، مشددة أنه ''في حال أعلن عن انتخاب مجلس تأسيسي سنكون مستعدين لخوض معركة التجدد''. وأدرجت زعيمة ''العمال'' إلحاحها على تبني إصلاحات عميقة، كخلفية صلبة تثني على التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، وقالت إن البلاد ''تئن تحت تزايد الضغوطات والهجمات وتعاظم الاتهامات السخيفة من قبل المجلس الانتقالي على أن الجزائر تدعم نظام القذافي'' وأكدت المتحدثة أن الهدف من الضغط على الجزائر، حملها على الاعتراف بالمجلس الانتقالي، معتبرة الاعتراف به بمثابة ''شرعنة للانقلابات الدولية وللقبلية''، بينما نفت أن يكون الموقف الرسمي الجزائري ''غامضا'' مثلما تتداول عديد الأطراف الداخلية والخارجية، ونقيض ذلك اعتبرته ''موقفا صحيحا'' على أن ''ما يحدث في ليبيا ليس ثورة، وهدف ساركوزي كما الناتو ليس تحريرها، بل نهبها''. وتحدثت حنون عن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم الجمعة، الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، قائلة إنها رسالة من أطراف وراء الجماعات الإرهابية، متمركزة دوليا وتخدم مصالح معينة، وقدمت الغرض من العملية الإرهابية ''الضغط على الجزائر والتأكيد على أنها تضرب في أي مكان في أي وقت، مشيرة إلى أن استهداف منطقة القبائل يطرح أكثر من سؤال. وبالنسبة إليها، فأن لذلك علاقة بالحركة الانفصالية. قبل أن تؤكد على ''ضرورة الاحتياط وتلبية المطالب الاجتماعية لأن الإرهاب يتغذى من البؤس''، بينما طالبت بأن قرارات مهمة تواكب المرحلة الحالية خلال لقاء الثلاثية المرتقب''.