يدخل غدا قرابة 800 مضيف ومضيفة طيران تابعين للخطوط الجوية الجزائرية ، في إضراب مفتوح ، وذلك بعد اجتماع المكتب الوطني للنقابة، والذي قرر أعضاؤه شن الإضراب المفتوح كنتيجة حتمية للانسداد بينهم وبين إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التي رفضت الاعتراف بهم كطرف اجتماعي في حل قضية المضيفين في الشركة.ويأتي الإضراب الأول من نوعه لمضيفي الخطوط الجوية الجزائرية بسبب تدني أجورهم التي لا تواكب ما يناله نظراؤهم في الدول الشقيقة والمجاورة، إلى جانب مطالبتهم بتدني المنح ومن بينها منحة التنقل خارج الوطن، التي لا تزال تحسب بسعر 25 دينارا للساعة الواحدة، . حيث أن ثمن الساعة التي يتقاضونها كأجر عمل يقدر ب 230 دينار، فيما يقدر أجر الساعة الواحدة ب 117 بالنسبة للذين لا يملكون الخبرة الكافية دون أن يتم إخضاعهم لنظام المنح والعلاوات التي لم يستفيدوا منها ،ومن بين المطالب الأخرى التي تم رفعها من طرف النقابة ضرورة مراجعة سلم الأجور والتنقيط، مع مراعاة عامل الخبرة وتغيير الوقت، اللذان يخضع لهما عمال الشركة منذ سنوات و في سياق ذي صلة تعهدت النقابة بشل رحلات جميع الخطوط الداخلية والدولية، في حال لم يتم الاستجابة إلى مطالبهم . كما دعت إلى ضرورة فتح الحوار بينهم وبين إدارة الشركة من اجل تسوية مشاكلهم العالقة قبل الدخول في الإضراب المقرر يوم غد. يذكر أن إضراب المضيفين العاملين لدى شركة الخطوط الجوية الجزائرية في 15 ماي الماضي تسبب في إقالة المدير العام السابق للشركة وحيد بو عبد الله، وتعويضه بالمدير الجديد محمد الصالح بوالطيف وهي الفترة التي شهدت فيها الشركة أزمة مالية كبيرة بسبب تعطل حركة الطيران الجوي مما لم يسمح بالإدارة بتعويض العمال المضربين بنسبة106 بالمائة مثلما تم رفعه في تقريرها المتعلق بقرار الإضراب والإصرار على تقديم نسبة20 بالمائة كزيادة في أجور مضيفي ومضيفات الطيران وهو ما تم رفضه نهائيا من طرف النقابة التي تعتزم شل حركة الطيران الى غاية التوصل الى اتفاق نهائي يرضي الطرفين جميلة معيزي