طالب سكان سيدي حرب بعنابة ، بفتح تحقيق حول التوسيعات التي أقدم عليها بعض السكان على حساب مساحات عمومية دون الحصول على رخصة البناء، بالإضافة إلى التعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة نظراً للوضعية الصعبة الذي آلت إليها مساكنهم والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على حياتهم. وذكر سكان الحي أنه في الوقت الذي يعانون فيه ضيق مساكنهم وتدهور وضعيتها، استغلت عائلات أخرى غياب الرقابة العمومية من أجل الاستيلاء على مساحات محاذية لمساكنهم لتوسيعها، دون الحصول على رخصة بناء من قبل المصالح المختصة، متسائلين عن الجهة التي مكنتهم دون الخضوع للإجراءات القانونية، وفي هذا الصدد يقول السكان انه في الوقت الذي يشكون فيه من ضيق سكناتهم واهترائها، تمكّن هؤلاء من التوسع، بينما تبقى السلطات غاضة الطرف عن هذه التجاوزات'' منتقدين في ذلك أعضاء المجلس الشعبي البلدي الذين رغم شكاوينا المسجلة في هذا الصدد، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا، الأمر الذي دفعهم إلى رفع رسالة استغاثة يستنجدون فيها بوالي ولاية عنابة من أجل فتح تحقيق حول تلك التجاوزات التي ارتكبها هؤلاء السكان غير المرخصين للبناء،في نفس السياق، تنقلت ‘'أخر ساعة‘' إلى الحي أين وقفنا على الحالة المزرية التي يعيشها السكان في ظل انعدام أدنى الظروف المعيشية، وهو ما تعكسه التصدعات والتشققات على مستوى الأسقف والجدران، والتي لطالما سمحت بتسرب المياه في فصل الشتاء، داخل سكناتهم وبمرور السنوات، تضاعفت متاعب العائلات القاطنة بهذا الحي بفعل الأمراض التي انتشرت بين أفرادها كالحساسية والربو في ظل ارتفاع درجات الرطوبة، بالإضافة إلى تساقط بعض الأسقف مما أصبح يهدد حياتهم و يؤرقهم ليلا، ورغم النداءات المتكررة التي وجهتها العائلات -حسب قولهم- إلى السلطات المحلية فيما يخص الوضعية المتدهورة التي صارت عليها سكناتهم، لم تحرك هذه الأخيرة ساكنا، مؤكدين أن مصالح البلدية اكتفت بإجراء إحصاء للسكنات غير اللائقة، إلا أنهم لم يستفيدوا من حقوقهم في الحصول على سكنات لائقة وأكد ممثلو الحي، أنهم بعدما فقدوا الأمل في أعضاء المجلس الشعبي البلدي، لجأوا إلى والي الولاية، لطرح انشغالاتهم والتعجيل في ترحيلهم، حيث وعد هذا الأخير السكان بالتدخل وفتح تحقيق فيما يخص السكان الذين أقدموا على توسيع سكناتهم دون رخصة بناء، والنظر في وضعيتهم الصعبة عبر دراسة مطالبهم ومدى أحقيتهم في الحصول على سكن اجتماعي جميلة معيزي