ورغم محاولات التهدئة التي قامت بها السلطات المحلية والولائية في سبيل اقناع المحتجين بالعدول عن موقفهم الا أن أجواء الإضطرابات تواصلت ببلدية الأمير عبد القادر الى غاية أول أمس الخميس منذرة بمزيد من التصعيد مع بداية الأسبوع الجاري خاصة بعد تهديد بعض المحتجين بتصعيد الموقف أكثر اذا لم تجد مطالبهم أذانا صاغية ولم تشرع الجهات الوصية في معالجة المشاكل المرفوعة في أقرب وقت وفي مقدمتها مشكل المفرغة العمومية الواقعة بمنطقة بوحمدون والتي كانت السبب المباشر في تحريك شرارة الغضب بالبلدية المذكورة بعدما فشلت السلطات المحلية وكذا مديرية البيئة بالولاية في ايجاد حل نهائي لهذه المفرغة رغم الوعود المتكررة التي قدمت للسكان التي تشرف منازلهم على هذه المفرغة التي تسببت الروائح المنبعثة منها وكذا سحب الدخان الناتجة عن حرق محتوياتها في اصابة العديد من مواطني الأمير عبد القادر بمختلف الأمراض سيما منها المزمنة ، كما تسببت هذه المفرغة في الحاق أضرار كبيرة بالمحيط وحتى بالحيوانات التي تقتات منها .واضافة الى مشكل المفرغة العمومية فقد رفع سكان الأمير عبد القادر جملة من المطالب الأخرى الرامية الى تحسين حياتهم الإجتماعية والرقي بها نحو الأفضل ومن ذلك الإسراع في انهاء الورشات المتعلقة باعادة تهيئة بعض الشوارع والممرات التي تشق التجمعات السكنية والتي أضحت تسبب ازعاجا كبيرا لمستعمليها وخاصة أصحاب السيارات الذين ضاقوا ذرعا بالحفر والحواجز التي تغطي هذه المسالك وذلك في ظل تأخر المقاولات التي أسندت اليها أشغال اعادة تهئية هذه الممرات في انهاء الأشغال وهو ما زاد في تذمر السكان الذين يخشون من تواصل الأمور على ماهي عليه الى غاية الشتاء المقبل بكل ماسيكون لذلك من آثار وخيمة على سيرورة حياتهم التي باتت تقترب من الجحيم على حد تعبير الكثير منهم . هذا وكانت العديد من بلديات عاصمة الكورنيش جيجل قد عاشت الأسبوع الماضي على وقع موجة من الإضطرابات والإحتجاجات الشعبية على غرار الشقفة ، برج الطهر والعنصر وهي الإحتجاجات التي تقاطعت فيها المطالب الشعبية التي تمحورت حول الطرقات والممهلات وكذا البيئة وهو مايعكس الدخول الإجتماعي الصعب الذي تعيشه الولاية (18) التي تنام على براميل من البارود بفعل فشل المسؤولين المحليين في تجسيد الكثير من المشاريع التي لطالما دغدغوا بها مشاعر المواطنين . م/مسعود