تدعم الأسطول البحري الجزائري أمس بباخرتين لصيد التونة "يونس1" و"يونس2" للصياد شعبان بودماغ الذي قرر المشاركة بها ابتداء من اليوم في حملة صيد التونة التي فتحت على الصيادين الجزائريين منذ27 أفريل الفارط، ويتوقع الصياد الذي اختار تقنية صيد التونة حية لتباع للشريك التونسي الذي هو بدوره يوجه المنتوج إلى بورصة طوكيو، أن يصطاد أكبر حصة ممكنة بالنظر إلى التجهيزات الحديثة التي دعمت بها الباخرتان التركيتان في انتظار وصول ثلاثة بواخر أخرى من نفس الحجم ولنفس الغرض. فبشراكة تونسية جزائرية ستبحر الباخرتان المتخصصتان في صيد التونة في عرض البحر لصيد الحصة الوطنية من التونة الحمراء والمقدرة هذه السنة من طرف المنظمة العالمية لحماية التونة ب1127 طنا حيث تم تخصيص 20 بالمائة من الحصة للصيادين اليابانيين بمقتضى تنازل وبلغت هذه السنة 223 طنا، في حين بلغت حصة الصيادين الجزائريين 800 طن. وعن الباخرتين "يونس1" و"يونس 2" يقول السيد زان يحي المدير الإداري "لشركة بواخر التونة بودماغ" أنهما تركيتا الصنع ويعود تاريخ إنجازهما إلى سنة 2006، غير أنه بعد شرائهما بتكلفة 240 مليون دج للباخرة الواحدة أكدت دراسات الخبرة أنهما بحاجة لصيانة وتجهيزات جديدة لصيد التونة الحية، وهو ما دفع بالشركة إلى إدخال الباخرتين إلى ورشات صيانة بتونس وتحت إشراف الخبرة الفرنسية بتكلفة1مليون أورو. ولدى الزيارة التفقدية التي نظمت أمس لوسائل الإعلام على مستوى ميناء الجزائر للباخرتين أشار المدير العام للشركة السيد شعبان بودماغ إلى أن الخروج المتأخر بالنسبة لحملة الصيد التي يرتقب أن تنتهي نهاية الشهر الجاري لن يؤثر على طموحات الشركة التي تتوقع صيد أكبر حصة من التونة التي سيتم بيعها في عرض البحر للشريك التونسي الذي بدوره سيبيع المنتوج بعد مراقبته من طرف خفر السواحل ومفتشي وزارة الصيد البحري إلى بورصة طوكيو، وهي المكان المفضل لبيع سمك التونة وهو حي حيث يتم وضعه في أقفاص خاصة، مشيرا إلى أن طاقم الباخرتين مكون من قبطان سفينة بالإضافة إلى 5 صيادين تونسيين و7 جزائريين، وعن سبب توظيف البحارة التونسيين أكد مدير المؤسسة أنه يطمح إلى تكوين الصيادين علما أنه قرر إشراك متربصين اثنين في خرجة الصيد التي تدوم لشهر كامل والتي تعد الأولى من نوعها في صيد التونة حية، حيث يتم حاليا صيدها من خلال شبكات خاصة ليتم تجميدها على متن البواخر. من جهة أخرى استغل السيد شعبان الفرصة لمطالبة وزارة الصيد البحري وتربية المائيات بفتح الصيد لصالح الصيادين الوطنيين في أعالي البحار بالمنطقة الدولية حيث يسجل دخول عدة جنسيات للصيد بهذه المناطق ما عدا الصيادين الجزائريين، وهي المنطقة التي يمكن استغلالها لتنوع ثرواتها السمكية خاصة بعد تجديد الأسطول الجزائري الذي عصرن تجهيزاته بأحدث التكنولوجيات في مجال الاكتشاف والمسح وتحديد مواقع تكاثر الثروات السمكية. وللتذكير فإن حملة صيد التونة الحمراء بالسواحل الجزائرية انطلقت عبر السواحل الجزائرية يوم 16أفريل بالنسبة لليابانيين الذين استعملوا هذه السنة سبع بواخر، ويوم 27 أفريل للصيادين الجزائريين بقرابة 18 باخرة ستنتهي يوم 26 جوان القادم.