أثار الإفراج عن البحارة التونسيين الذين تم اختطافهم على متن باخرة «حنبعل 2» من طرف قراصنة صوماليين بعد دفع تونس للفدية، حفيظة عائلات البحارة الجزائريين المختطفين في الصومال، وقد عبرت العائلات عن أملها في الإفراج على البحارة المختطفين في السواحل الصومالية، كما قررت عائلات الرهائن تنظيم اعتصام أمام مقر التلفزيون الجزائري، فيما تحضر لاعتصام الأسبوع المقبل أمام رئاسة الجمهورية. كشفت أمس أخت أصغر بحار من بين ال17 بحارا مختطفا من طرف القراصنة الصوماليين والمسمى «عاشور بن قاسي»، أن آخر اتصال هاتفي تلقته العائلات كان قبيل عيد الفطر بأيام أين قام جميع البحارة بالاتصال في وقت واحد بعائلاتهم والتحدث معهم لبضع دقائق وقد جاء في اتصالهم ما يلي «إن حالتنا تسوء يوما بعد يوم خاصة بعد صيامنا شهر رمضان، والأكل يقل يوما بعد يوم، فلا نقتات إلا ببعض الفتات من الخبز والمعكرونة والأرز الشحيح جدا، والماء ملوث وقذر ولا يمكننا شربه إلا بعد تصفيته بصعوبة»، وأضافت ذات المتحدثة أن العائلات تحضر لاعتصام اليوم أمام مقر التلفزيون الجزائري، كما تعتزم تنظيم اعتصام أمام مبنى رئاسة الجمهورية الأسبوع المقبل وهي تقوم حاليا بالاتصال مع باقي عائلات البحارة من مختلف ولايات الوطن قصد إعلامهم وتجنيدهم وتحضيرهم لهذا الاعتصام. وفي سياق متصل تم الإفراج عن طاقم باخرة «حنبعل2» التي اختطفها قراصنة صوماليون بعد أن دفعت تونس فدية لهؤلاء قدرت ب 2 مليون و800 ألف دولار، وقد أعربت عائلات البحارة الجزائريين عن أملها في استعادة ال17 بحارا جزائريا مختطفا بالصومال مثلما تم استرجاع البحارة التونسيين. وأكدت ذات المتحدثة أن ممثلي العائلات التونسية وبحارة «حنبعل 2» قد أعربوا عن تضامنهم الكامل مع عائلات البحارة الجزائريين متأملين عودتهم إلى ذويهم ووعدوهم بمساندتهم ودعمهم من خلال تنظيم احتجاجات لفائدة ال 17 بحارا جزائريا مختطفا بالصومال أمام السفارة الجزائرية بتونس للمطالبة بتحرير الرهائن الجزائريين.