عاود مشكل ندرة أكياس الحليب إلى الظهور من جديد و عادت بالموازاة معه معاناة المواطنين الذين باتوا مجبورين على الانتظار في طوابير طويلة في الصباح الباكر للظفر بكيس أو كيسين من الحليب سيما في ظل ارتفاع الأنواع الأخرى من حليب البودرة و الذي لا يقدر عليه ذوي الدخل الضعيف الذين يفضلون حليب الأكياس بسبب أسعاره المعقولة و المدعمة من طرف الدولة ، و للإشارة فان حليب الأكياس يأتي من ولاية عنابه و لذلك فعملية إيصاله إلى الولاية تشهد تذبذبا كبيرا، ناهيك عن عدم قدرة الجميع على شراء حليب الولاية و المقدر سعره ب45 دج من جهتها نفت مديرية التجارة لولاية سوق أهراس ندرة حليب الأكياس بالسوق المحلية و أكد المكلف بالإعلام و الاتصال بالمديرية أن العرض في مجال هذه المادة يغطي الطلب بنسبة 100 بالمائة على حد قوله. أما مديرية الصناعات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار فأكدت أن ولاية سوق أهراس تفتقر إلى الاستثمار في مجال تحويل الحليب و مشتقاته ، و أوعز مدير القطاع ذلك إلى عزوف الخواص و حتى الشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة عن الاستثمار في هذه الشعبة و هذا ما أدى دائما إلى تذبذب إنتاج هذه المادة ، كما يعتبر رئيس التعاونية الفلاحية للخدمات بالولاية أن السبب الرئيسي في مشكلة الحليب و مشتقاته يعود إلى غياب غرف التبريد التي تسمح بتسليم الكمية المطلوبة لتغطية العجز في التموين بالحليب ، جدير بالذكر أن ولاية سوق أهراس تصنف ضمن المراتب الأولى وطنيا في إنتاج حليب الأبقار مما يشكل حافزا كبيرا أمام المستثمرين الشباب للاستثمار في هذه الشعبة خاصة و أن الولاية تتوفر على مؤهلات طبيعية و يد عاملة تسمح بتحقيق أفضل نوعية في هذا الاستثمار. أسيا شلبي