كشف أمس سفير المملكة البريطانية في الجزائر روبر مارتن عن تسهيلا ت جديدة أقرتها بلاده في اجراءات الفيزا وعن منح أزيد من 15 ألف جزائري حق التنقل إلى لندن خلال الألعاب الأولمبية المزمع تنظيمها سنة 2012. وكشف السفير روبر مارتن بأن تسهيلات ستمنح للرياضيين المشاركين والأنصار للتمكن من الحصول على التأشيرة البريطانية بطريقة سهلة، موضحا بأن «الفيزا» ستكون جاهزة في ظرف 15 يوما من طلبها والجزائريون سيتمكنون من التسجيل للحصول عليها عبر الأنترنت.وقال سفير المملكة البريطانية خلال ندوة صحفية نشطها أمس بالعاصمة، أن «بريطانيا بلد متفتح ومستعد لمنح الفيزا لكل الجزائريين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية اللازمة، في الوقت الذي من المقرر تقديم تسهيلات خلال فترة الألعاب الأولمبية المزمع تنظيمها خلال سنة 2012 لتمكين أكبر عدد من الرياضيين والأنصار من التنقل إلى المملكة».وحرص المتحدث على توطيد علاقات التعاون بين الجزائر وبريطانيا، مشيرا إلى أن وفدا من رجال الأعمال البريطانيين سيزور الجزائر خلال الأسبوع الثاني من أكتوبر وخلال شهري نوفمبر وديسمبر وكذا بداية السنة الجديدة، مضيفا بأن وزيرا بريطانيا سيتنقل إلى حاسي مسعود قريبا لإبرام صفقة تعاون مع الشركات البترولية بالمنطقة. وأوضح ممثل المملكة البريطانية في الجزائر أن بلاده ستبذل كافة جهودها لتطوير علاقات التعاون بين البلدين لاسيما في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والاقتصاد، مشيرا إلى أن محاورات رفيعة المستوى تمت بين مسؤولي البلدين، تم من خلالها الخروج بمجموعة من التوصيات سيتولى تنفيذها وفود رجال الأعمال الذين سيتنقلون إلى الجزائر خلال الأسابيع القادمة، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز أواصر التعاون التجاري بين القطاعات الخاصة. وفي سياق متصل، أعلن روبر مارتن عن تخصيص مبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة بالجزائر بالتعاون مع جمعيات وطنية على غرار الجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للقرض المصغر، حيث سيتم من خلالها استحداث عشر مؤسسات صغيرة بالعاصمة كولاية نموذجية في انتظار تحويل المشروع إلى ولايات أخرى. ودعا السفير البريطاني كل الشباب المهتم بإنشاء هذا النوع من المؤسسات المصغرة للتنقل إلى مقر الجمعية لتسجيل اسمه وإيداع الملف الذي سيتعرف على مضمونه هناك قبل الواحد والثلاثين من مارس 2012، مشيرا إلى أن هذا المشروع يتم بالتنسيق مع الصندوق العربي للشراكة والذي قال أن المملكة البريطانية تولي له أهمية قصوى لاسيما بعد الربيع العربي والثورات التي شهدها عدد من الدول العربية حيث تعتزم بريطانيا تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري مع هذه الدول. اسلام.ف