كشف سفير بريطانيا في الجزائر، مارتن روبر، أمس عن زيارة الأمير أوندرو، ممثل الحكومة البريطانية للتجارة، للجزائر في فيفري القادم، كما شدد على دعم بلاده المطلق لموقف الجزائر الرافض لدفع الفدية. * اغتنم سفير بريطانيا في الجزائر أمس، لقاءه بعدد من ممثلي الصحافة الوطنية ليذكر بالمستوى الجيد للعلاقات بين الجزائرولندن في مجال مكافحة الإرهاب، والذي "ينطلق من قناعة راسخة بأن مكانة الجزائر في المنطقة وموقعها مهمان جدا"، قبل أن يضيف بأن "التعاون بين البلدين في هذا المجال شامل لكل الجوانب السياسية والعملياتية". * وفي نفس الاتجاه، ذكر السيد مارتن روبر بدور الهيئة المشتركة البرياطانية - الجزائرية، التي تأسست قبل سنتين، وتجتمع مرة كل سنة لتنسيق الخبرات والمعلومات في مجال مكافحة الإرهاب. * كما أكد المتحدث بالمناسبة على دعم لندن المطلق لإصرار الجزائر على رفض دفع الفدية للمختطفين، كما جدد دعم بلاده للموقف الجزائري الرافض لأي تدخل أجنبي في الساحل الإفريقي "لأن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق بلدان المنطقة". * وطاف السيد مارتن روبر، الذي استلم مهامه في الجزائر منذ شهر، بمجالات التعاون بين بريطانيا والجزائر، فأخبر بأن وفدا كبيرا يتكون من35 رجل أعمال بريطاني سيزور الجزائر بداية من23 جانفي الجزائري "وسيتبعهم الأمير أندرو، ممثل الحكومة البريطانية للتجارة، بزيارة ثالثة مهمة خلال شهر فيفري القادم". ثم ذكر بأن "بريطانيا تستورد 4 ٪ من بترولها من الجزائر، ونفس النسبة من الغاز". وفي مجال الدفاع، أشاد السفير بالتعاون الكبير بين القوات المسلحة للبلدين "ومن هذا المنطلق فإننا نسعى إلى الرفع من عدد الزيارات في الاتجاهين، كما أننا نولي اهتماما خاصا بمساعي الجزائر لعصرنة قواتها المسلحة". * وبعد أن كشف بأن سفارة بريطانيا بالجزائر منحت السنة الماضية15 ألف تأشيرة، أوضح مارتن روبر ب "أننا نريد للجزائريين أن يزوروا بريطانيا، وفي هذا الاتجاه أؤكد على أن إجراءات التأشيرة المتبعة في الجزائر هي نفسها المتبعة في كل دول العالم".