شرعت السلطات المحلية لبلدية الأمير عبد القادر (ولاية جيجل) بداية من مطلع الأسبوع الجاري في معالجة ملف المفرغة العمومية الواقعة بمنطقة شندوح وذلك على خلفية الإحتجاجات العارمة التي عرفتها هذه البلدية خلال الأيام الفارطة والتي استمرت أسبوعا كاملا مما أدى الى غلق مقر البلدية من قبل السكان المحتجين لمدة يومين متتاليين . وفي اجراء أولي يرمي الى معالجة مشكل المفرغة المذكورة عمدت السلطات المحلية لبلدية الأمير عبد القادر الى تفريغ فضلات البلدية في المفرغة العمومية الجديدة التي تم تدشينها مؤخرا على مستوى عاصمة الولاية نظرا لكون هذه الأخيرة تتوفر على كل الشروط الضرورية للردم الصحي لهذه النفايات كما تتوفر على كل المقاييس المعمول بها في مجال التخلص من النفايات المنزلية وهذا في انتظار ايجاد بديل محلي لمفرغة شندوح التي ساعد موقعها السيئ وتوسطها للعديد من الأحياء السكنية في الحاق الكثير من الأذى بسكان الأمير عبد القادر الذين ضاقوا ذرعا بهذه الأخيرة وهو ماجعلهم يدخلون في حركة احتجاجية عنيفة استمرت أسبوعا كاملا ولم تتوقف الا بعد تعهد السلطات بالغلق النهائي لهذه المفرغة . وحتى وان عبر بعض سكان بلدية الأمير عبد القادر عن تخوفهم من أن يكون قرار البلدية الرامي الى تحويل نفايات البلدية باتجاه مفرغة عاصمة الولاية مجرد قرار ظرفي لإمتصاص غضب المحتجين . ما حدث في بلديات أخرى على غرار الميلية والقنار التي شهدت احتجاجات مماثلة في الأسابيع الفارطة الا أن مصدره من داخل بلدية الأمير أكد «لآخر ساعة» بأن قرار التخلص من مفرغة شندوح نهائي وجاد وأن السلطات المحلية ليس في نيتها التراجع عن الوعود التي قدمتها للسكان خاصة بعد وقوفها على حجم الأضرار التي سببتها هذه المفرغة لهم وهو نفس ماذهب اليه مصدر من مديرية البيئة بعاصمة الكورنيش والذي أكد من جهته بأن قرار نقل مفرغة الأمير الى جيجل يبقى مؤقتا وأن هذه الأخيرة تملك تصورا شاملا لكيفية معالجة مشكل النفايات على مستوى كل جهات الولاية خاصة مع تسليم المراكز الجديدة للردم التقني للنفايات وفي مقدمتها مركز الطاهير الذي كان من المفروض تسليمه بصفة رسمية مع مطلع شهر جوان الفارط م/مسعود