تعرف أحياء مدينة عنابة تذبذبا في توزيع المياه الصالحة للشرب بحيث تعيش العديد من المناطق في الآونة الأخيرة إنقطاعات متكررة في التزود بالمياه تدوم لعدة أيام . في حين تتكرر الظاهرة مرتين أسبوعيا و قد أضحت تتسم عملية تزويد أحياء عنابة بعدم الإنتظام منذ مدة ذلك في الوقت الذي تمر فيه مؤسسة سياتا منذ أشهر بمرحلة إنتقالية بعد ان فسخت العقد مع الشركة الألمانية منذ حوالي ستة أشهر بعد الإنتقادات اللاذعة التي وجهت لهذه الإخيرة على غرار عدم وفائها بالتزاماتها وتماطلها في إنجاز المشاريع المسندة إليها، وهو ما أدى حسبما تحدثت عنه الجهات المعنية في تلك الفترة إلى اهتراء وضعية الطرقات عبر عدد كبير من الأحياء الرئيسية الأمر الذي أجبر المصالح الولائية توجيه لها ثلاثة إعذارات من أجل الإسراع في تجسيد المشاريع المتفق عليها، لكن ذات الجهات بينت أن تلك الإعذارات لم تجد آذانا صاغية هذا ما تسبب في إنهاء العقد الذي كان مبرما معها في حين أن تأثيرات هذا القرار ظهرت جليا في المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة منذ ذلك الحين فبعد تسجيل حالات للتيفوئيد و إلتهاب الكبد الفيروسي جراء تلوث المياه وإختلاطها بمياه الصرف شهدت عنابة إحتجاجات و قطع للطرق نتيجة الإنقطاعات المفاجئة للمياه بكل من حي سيدي عاشور و جبانة ليهود وهذه الأيام بالسهل الغربي و حي الريم التي شهدت انقطاع مياه الشرب المتكرر دون أن تقوم مؤسسة «سياتا» لتطهير و تسيير المياه بإبلاغهم عبر البيانات و النشريات الخاصة هذا ما جعل سكان هذه الأحياء يشعرون باغضب و السخط على مؤسسة سياتا التي لا تحرك ساكنا لحل مشاكل هذه الأحياء على غرار الإنقطاعات المفاجئة و المتكررة لمياه الشروب إلى جانب تذبذب عملية توزيع المياه التي لا تتقيد بمواعيد محددة بحيث يتم تزويد الأحياء في أوقات متأخرة من الليل مما يحرم بعض العائلات من أخذ قسطهم من هذه المادة الحيوية .و بذلك لازالت مؤسسة سياتا تبحث عن حلول للمشاكل التي تتخبط فيها بعيدا عن حاجيات المواطنين . طيار ليلى