تعرف عملية توزيع المياه بولاية عنابة خاصة على مستوى البلديات تذبذبا بسبب بيروقراطية المسؤولين الذين يعمدون إلى تزويد بعض الأحياء يوميا على حساب الأحياء الأخرى. يشتكي سكان بعض الأحياء سواء بوسط المدينة أو على مستوى بلديات الولاية من بيروقراطية توزيع المياه المتخذة من طرف المسؤولين الفرعيين للتوزيع بشركة سياتا حيث لم تتزود بعض الأحياء بالمياه منذ أسبوع على حساب تزويد أحياء أخرى مجاورة لثلاثة أو أربعة أيام على التوالي في حين يتلقى الذين يتزودون بالمياه يوميا فاتورات لا تزيد عن مبلغ 500 دج في الوقت الذي تصل فيه فاتورة سكان الأحياء التي تعرف تذبذبا في عملية التوزيع إلى حدود 1200 دج. ويتعلق الأمر خاصة سكان حي عطوي صالح على مستوى بلدية الحجار الذين لم يتزودوا بمياه الشرب منذ ما يزيد عن الأسبوع فيما يتزود بسكان الجهة الأخرى من البلدية تحيي 502 و 300 مسكن بالمياه بصفة يومية مما خلق تذمرا كبيرا خاصة بعد وصول فاتورات الكهرباء التي لا تنخفض عن 800 دج وهو ما جعل المواطنين يحتجون لدى المصالح المعنية لكن دون جدوى فلا حياة لمن تنادي لتعود أزمة المياه بذلك بعد أقل من 20 يوما من انتهاء الأزمة التي كانت قد شهدتها ولاية عنابة بداية فصل الصيف. وهو الوضع الذي يعانيه سكان بعض الأحياء على مستوى وسط المدينة كحي لاسيتي بسبب إصابة الأنبوب الناقل للمياه على مستوى الحي بعد انطلاق عملية التهيئة وتجديد القنوات التي تشرف عليها شركة صينية والتي تزامنت مع حلول فصل الصيف. علما أن ولاية عنابة كانت قد شهدت أزمة مياه حادة بسبب العطب الذي أصاب القناة الرئيسية على مستوى سد الشافية بمنطقة زريزر بولاية الطارف حيث بقت عنابة دون مياه لمدة زادت عن ال 20 يوما. بوسعادة فتيحة