استمع أول أمس مدير الموارد البشرية بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى مطالب العمال المضربين الذين دعوا خلال الحركة الاحتجاجية إلى ضرورة فتح باب الحوار من اجل النظر في مطالبهم التي تم رفعها حيث أمهلوا الوصايا مهلة 10 أيام ابتداء من يوم أمس مهددين بالدخول في إضراب مفتوح في حال تماطل الوصايا عن تجسيد مطالبهم على ارض الواقع.هذا وجاء الاجتماع الذي انعقد أول أمس بعد الإضراب المفاجئ الذي شنه رؤساء القطارات العاملين بشركة النقل بالسكك الحديدية الذي تسبب في شل حركة النقل مما خلق تذمرا في أوساط المسافرين المتوجهين نحو مختلف المدن، ما أحدث اضطرابا في حركة سير القطارات التي تعطلت بسبب الإضراب غير المبرمج من طرف رؤساء القطارات الذين أحدثوا شللا تاما على مستوى الخطوط المتوجهة من العاصمة نحو عنابة، قسنطينة،وقالمة وسوق أهراس وبقية الولايات ،وفي ذات السياق أكد المسافرون أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في العودة بعد أن قرر عمال شركة النقل بالسكك الحديدية من بينهم رؤساء القطارات السائقون ،المراقبون والميكانيكيون الدخول في إضراب مفاجئ دون الإعلان عنه مسبقا.من جهتها اعتبرت مصادر مقربة من الإدارة أن الإضراب «الغير مسبق «بإنذار يعتبر غير مشروع في نظرها لأنه لم يسبق بإشعار بذلك . وحول أسباب الإضراب يضيف العمال أنه جاء للمطالبة باحتساب الساعات الإضافية، سلم تصنيف الدرجات والتي كانت محور العديد من اللقاءات والاجتماعات في مرات سابقة إثر الإضرابات التي شنها المحتجون منذ بداية العام الجاري والتي تسببت في خسائر مالية معتبرة تكبدتها الشركة..يذكر أن عمال القطارات شنوا خلال شهر فيفري الماضي إضرابا عن العمل، شلت عبره مختلف خطوط النقل بالقطارات في العاصمة ،عنابة ، قالمة وسوق أهراس وطالب العمال المحتجون إدارة الشركة بتلبية المطالب المرفوعة إليها منذ سنوات والتي جاء على رأسها تسديد مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ جويلية 2009 ، إلى جانب تصنيف حوالي 100 عامل من ذوي الخبرة التي تتجاوز مدتها 30 سنة، في الرتبة 15 وهو ما اعتبروه هضما لحقوقهم. وهدد العمال أمس على لسان ممثل نقابة السكك الحديدية انه سيتم تصعيد الحركة الاحتجاجية في حال عزوف الإدارة عن تلبية مطالبهم حيث أمهلوا الوصايا 10 أيام من اجل وضع الحلول على ارض الواقع. جميلة معيزي