دخل أول أمس رؤساء القطارات العاملين بشركة النقل بالسكك الحديدية في إضراب أدى إلى شلل في حركة النقل مما خلق تذمرا في أوساط المسافرين المتوجهين نحو عنابة والمدن الداخلية . توقف عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عن العمل منتصف ليلة أول أمس، ما أحدث اضطرابا في حركة سير القطارات التي تعطلت بسبب الإضراب غير المبرمج من طرف رؤساء القطارات الذين أحدثوا شللا تاما على مستوى الخطوط المتوجهة من العاصمة نحو عنابة وبقية الولايات ،وأكد المسافرون أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في العودة أدراجهم بعد أن قرر عمال شركة النقل بالسكك الحديدية من بينهم رؤساء القطارات السائقون ،المراقبون والميكانيكيون الدخول في إضراب مفاجئ دون الإعلان عنه مسبقا.من جهتها اعتبرت مصادر مقربة من الإدارة أن الإضراب «الغير مسبق «بإنذار يعتبر غير مشروع في نظرها لأنه لم يسبق بإشعار بذلك . وحول أسباب الإضراب تضيف ذات المصادر أنه جاء للمطالبة باحتساب الساعات الإضافية، سلم تصنيف الدرجات والتي كانت محور العديد من اللقاءات والاجتماعات في مرات سابقة إثر الإضرابات التي شنها المحتجون منذ بداية العام الجاري والتي تسببت في خسائر مالية معتبرة تكبدتها الشركة.من جهتهم يواصل عمال شركة النقل بالسكك الحديدية إضرابهم في حال عدم تكفل الإدارة العامة لشركة النقل بالسكك الحديدية بالمطالب التي رفعها هؤلاء، ما يعني استمرار الشلل على مستوى المحطات وبالتالي تسجيل خسائر أخرى تضاف إلى تلك السابقة التي عاشها قطاع النقل بالسكك الحديدية بداية العام الجاري.يذكر ان عمال القطارات شنوا خلال شهر فيفري الماضي إضرابا عن العمل، شلت عبره مختلف خطوط النقل بالقطارات في العاصمة ،عنابة ، قالمة وسوق أهراس وطالب العمال المحتجون إدارة الشركة بتلبية المطالب المرفوعة اليها منذ سنوات والتي جاء على رأسها تسديد مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ جويلية 2009 ، إلى جانب تصنيف حوالي 100 عامل من ذوي الخبرة التي تتجاوز مدتها 30 سنة، في الرتبة 15 وهو ما اعتبروه هضما لحقوقهم. وهدد العمال أمس على لسان ممثل نقابة السكك الحديدية انه سيتم تصعيد الحركة الاحتجاجية في حال عزوف الإدارة عن فتح المفاوضات التي دعت إليها مع العمال و رفضها اتحاد الإجراءات اللازمة لتلبية المطالب المرفوعة في اقرب الآجال جميلة معيزي