وقد مكنت عملية البحث والتحري وجمع القرائن العلمية واستغلال المعلومات التي أحاطت بظروف القضية،من التوصل إلى الجاني الرئيسي في الجريمة وهو المدعو«ب.ن« 38 سنة وشريكته التي لا يتجاوز سنها 23سنة.الجانيان نفذا جريمة القتل في حق الشيخ الذي يعد ملاكما ويحوز على عدة ميداليات في هذه الرياضة، يوم الأحد الماضي، حيث دخلت الفتاة إلى بيت الضحية واستطاعت إلهاءه لترك الفرصة لشريكها ، ليتمكن مند خول المنزل وسرقة ما يمكن من أشياء ثمينة، لكن الضحية تفطن لوجود الجاني الرئيسي، مما أدخله في صراع معه أفضى إلى مقتل الشيخ بواسطة آلة حادة بعد تلقيه لضربات على مستوى الوجه والرأس، كما لجأ القاتل إلى تكميم أنفاس الضحية بواسطة منشفة للقضاء النهائي عليه، ثم استولى على سلاح ناري كان مخبأ بمنزل الضحية بعد أن تعذرعليه العثور على أموال ، إضافة إلى استيلائه على بعض الأجهزة الإلكترونية وحقيبة يدوية وملابس خاصة بالشيخ،لبس القاتل قطعا منها بعد أن أخفى ملابسه الملطخة بالدماء.وقد وجدت جثة الشيخ المقتول في اليوم الموالي للجريمة،مكبلة اليدين والرجلين بواسطة سلك معدني والدماء تلطخ المكان. وبفضل التحقيقات الإحترافية التي اجتهدت عناصرالشرطة بالقرارم في إجرائها بالتعاون مع فرقة البحث والتحري بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بميلة، تم توقيف الجانيين واسترجاع كل الأغراض المسروقة، قبل أن يتم تقديم الفتاة وشريكها أمام محكمة ميلة، أين صدر في حق«ب.ن« أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت، فيما صدر فيحق الفتاة الشابة أمرا بالرقابة القضائية، مع توجيه تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتكوين جمعية أشرار وجناية السرقة الموصوفة لكليهما. هذا وقد لاقت عملية توقيف الجانيين استحسانا كبيرا لدى مواطني القرارم والمناطق المجاورة، بعد أن شغلتهم القضية لأكثر من أسبوع لفظاعتها، كما أنها أعادت إلى الأذهان قضية مقتل رجل على يد زوجته قبل عامين بحمالة، والتي بقي لغزها مدفونا لأشهر قبل أن تشاء إرادة الله فضح القاتلة التي أخفت جثة زوجها تحت موقد تقليدي يستعمل في طهي«الكسرة«، وادعت أنه مسافر ولا تعرف عنه شيئا، لكن احترافية عناصر الأمن كشفت المستور وأظهرت الحقيقة المروعة. تجدر الإشارة، إلى أن مصالح الأمن بميلة سجلت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا لمعدلات الجريمة برغم جهودها في الميدان، والتي أفضت إلى توقيف العديد من تجارالمخدرات واللصوص، كان آخرها قبل أيام عند توقيف باروني مخدرات بحوزتهما ربع قنطار من الزطلة. عبدالعالي