عقب غرقهما أمسية الخميس بعد أمطار طوفانية وسيول جارفة اجتاحت مدينة الحروش، حيث عثروا على الضحية تحت الأوحال بمخرج صالح بالشعور ويتعلق الأمر بالسيدة (فاطمة الزهراء سبيح) البالغة من العمر 53 سنة، من مدينة عنابة، حيث نقلت إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحروش، التي قصدتها عائلة الضحية التي أكدت هويتها. لتستمر عمليات البحث عن المفقودة الثانية وحددت هويتها حسب التحريات التي باشرتها مصالح أمن الحروش ليتأكد أنها المدعوة «مليكة بوعيشة» البالغة من العمر 56 سنة من مدينة عنابة كذلك، أين توزع أفراد الحماية المدنية على طول واد النساء ومساراته المختلفة قصد العثور على جثة الضحية المرجح سحب المياه لها إلى منطقة بعيدة عن واد النساء. ولا زالت مدينة الحروش على وقع صدمة الأمطار الطوفانية غير المسبوقة التي اجتاحتها أمسية الخميس ليفيض واد النساء بمدخل الحروش والواقع على الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابةوقسنطينة، لتسحب المياه مستعملي الطريق بسياراتهم، حيث أحصي سقوط خمس سيارات سياحية بالوادي إحداها كان على متنها السيدتان اللتان لقيتا حتفهما. كما اجتاحت المياه مختلف الأراضي الزراعية وسحب المحركات، كما تسببت في إنهيار عدد من الأكواخ المنتشرة على ضفاف الوادي، يضاف إلى هذا عشرات رؤوس الماشية . ولقد تمكنت مصالح الحماية المدنية من سحب السيارات الغارقة وسط الأوحال بعدما أنقذوا 19 شخصا من موت محقق، ليساهموا في فتح الطريق التي أغلقت لعدة ساعات. مصادر «آخر ساعة» نفت وجود معلومات عن اختفاء رضيع رفقة السيدتين حيث أن التقارير الواردة والبلاغات المتحصل عليها، لم تذكر سوى فقدان سيدتين كانتا برفقة (ب.م) 56 سنة من عنابة، كانتا على متن سيارة من نوع «سيمبول» تحمل ترقيم ولاية قسنطينة. ليبقى الحديث عن رضيع مفقود مجرد إشاعة متداولة بالحروش دون تأكيدات رسمية لها، فيما تتجه أنظار المواطنين وعائلة الضحيتين إلى واد النساء أين تبذل جهود كبيرة للعثور على الضحية الثانية، لتسليمها لعائلتها قصد دفنها في مكان يمكن زيارته وليس عيش لحظات الانتظار القاتلة في انتظار سماع خبر ينهي الصبر الذي أصبح لا يحتمل، بعدما فوجئوا بوفاتهما بطريقة مأساوية وغير متوقعة حياة بودينار