تساقط الأمطار بدأ بغزارة عند السادسة مساء و ما هي إلا لحظات حتى فاض واد النساء بمدخل الحروش ، و الواقع على الطريق الرابطة بين عزابة و قسنطينة ، لتغرق مياهه السيارات المارة على الجسر مسقطة إياها وسط الوادي. وحسب معلومات من الحماية المدنية ، فان رجلا قدم بلاغا عن سقوط سيارته من نوع «سمبول» تحمل ترقيم ولاية قسنطينة بداخلها سيدتان ، كما أنه لم يحدد هويتهما ليتم نقله إلى المستشفى بعد إصاباته العديدة ، ولقد أكدت مختلف الجهات و السلطات أن المفقودتين من جنس أنثى حسب تصريحات الرجل لكنهما مازالتا مجهولتي الهوية لحد الآن مع استمرار عمليات البحث لإنتشال جثتيهما ، بعدما تأكدت استحالة العثور عليهما على قيد الحياة. وبالمقابل ذكرت مصادر أخرى أن رضيعا فقد كذلك في المياه ، لكن لم تحدد كذلك هويته وأنه كان رفقة المفقودتين و هو ما لم تذكره خلية الإعلام بالحماية المدنية التي أكدت سقوط خمس سيارات لم يحدد أصحابها أو الولايات التابعة لها بسبب الأوحال التي غطتها و معظمها سيارات سياحية بإستثناء سيارة تجارية واحدة دون أن توجد بينها سيارات أجرة. وتتجه الأنظار بالحروش باتجاه واد النساء الذي يشهد تواجدا مكثفا لأعوان الحماية المدنية رجال الشرطة والدرك حيث تواصل الجهود لانتشال الضحايا والإشراف على حركة السير بالطريق التي غطتها الأوحال بعدما تراجعت مياه الوادي إلى مستوى منخفض . وشرعت السلطات المحلية في إحصاء الخسائر المادية حيث زحفت المياه إلى الأراضي الفلاحية المزروعة المتاخمة للوادي لتغرقها وتحولها إلى برك مائية كبيرة كما سقط العديد من الأكواخ القصديرية القريبة من الوادي ولحسن حظ أصحابها فقد تمكنوا من الفرار لحظة ارتفاع منسوب المياه ليفقدوا أثاثهم وكل ما يملكونه كذلك جرت المياه في طريقها عشرات رؤوس الماشية والمحركات الزراعية التي استقرت بقاع الوادي متسببة في خسائر كبيرة لأصحابها ناهيك عن السيارات التي يتم حاليا إخراجها. وأكدت معلومات صادرة عن الحماية المدنية على تسجيل نقل شخصين إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية بالحروش كما تمكن أعوانها من انقاذ 19 شخصا كانوا محاصرين. وعلمت الجريدة أن السلطات المحلية بالحروش جندت إمكانياتها المادية والبشرية لإيواء العالقين والتكفل بهم وتوفير كل الضروريات لهم فيما تنقل والي الولاية «محمد بودربالي» أمسية الخميس إلى الحروش أين شكل خلية أزمة. ما ذكرت مصادر مسؤولة أن تساقط الأمطار استمر لساعات قليلة لكنها كانت غزيرة مما سبب سيولا جارفة اجتاحت مدينة الحروش وأغلقت الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين قسنطينةوعنابة عندما ارتفعت المياه إلى جسر واد النساء ليستمر غلقها لمدة أربع ساعات قبل أن تتجند السلطات المحلية والحماية المدنية لإزالة الأوحال وفتح الطريق مجددا أمام مئات السيارات التي اصطفت رغبة في المرور وخوفا من السقوط بالوادي الذي فاض بطريقة غير مسبوقة وذكرت آخر المعلومات أن الأمطار توقفت بالحروش كما أكدت أن عمليات البحث عن المفقودين لا تزال متواصلة دون نتيجة إلى غاية مساء الجمعة أين اتصلنا بالحماية المدنية التي ذكرت أنه لا توجد معلومات عن هوية الضحايا كما لم يتم العثور على جثثهم. ضحايا فيضان واد النساء من ولاية عنابة ذكرت معلومات واردة من مكتب الاستقبال بمستشفى الحروش ، أن الرجل صاحب سيارة «سمبول» التي تحمل ترقيم ولاية قسنطينة والذي بلغ عن سيارته بواد النساء بداخلها سيدتان تقطنان بولاية عنابة ويدعى (ب/م) يبلغ من العمر 56 سنة ، وذكرت مصادر أن إحدى الضحيتين زوجته ، فيما لم تحدد هوية الثانية ، ذات المصادر أكدت أن الرجل الذي نقل إلى المستشفى أمسية الخميس بسبب إصاباته غادرها أمسية الجمعة يعتقد أنه اتجه إلى مدينة عنابة لتبلغ عائلته بالحادث المأساوي.و لم تتمكن أية جهة من تحديد هوية الضحيتين ، حيث أعلمنا أن التأكيد؛ الرسمي للهوية يكون عقب انتشالهما وأن المعلومات التي حصلنا عليها من المستشفى لم تصل إليهم بعد انتظار استجواب صاحب سيارة «السمبول» ح/بودينار