تتواصل عمليات البحث بواد النساء بالحروش عن ضحية الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت المنطقة منذ 15 يوما وسط تأكيدات بعدم وجود أمل للعثور على السيدة البالغة من العمر 56 سنة لطول المدة وكثرة الأوحال وتكهنات بدفع المياه المتدفقة للجثة لأماكن بعيدة عن واد النساء الذي تقصده يوميا وحدات الحماية المدنية مرفقة بالكلاب البوليسية المدربة للبحث عن الجثة التي سقطت صاحبتها منذ 15 يوما بالواد الذي جرت مياهه العديد من الأكواخ والسيارات. وكانت مدينة الحروش الخميس قبل الماضي عرضة لأمطار طوفانية غمرت واد النساء الواقع على الطريق الوطني الرابط بين قسنطينةوعنابة لتسحب المياه السيارات المارة وتدخل القدر ليرسم نهاية مأساوية لركاب سيارة سياحية من نوع «سيمبول» تحمل ترقيم ولاية قسنطينة ركابها من عنابة ليوقف السائق ( م ب) 56 سنة السيارة وينزل ليلقي نظرة على «غضب الطبيعة» وهيجان واد النساء وهي فترة كافية لتخطف المياه السيارة وبداخلها سيدتان إحداهما عثر عليها بعد يومين بمخرج الوادي عالقة بالأوحال ببلدية صالح بوالشعور فيما تتواصل الجهود للعثور على الثانية قصد منح «السكينة» لعائلتها بمنحها جثة تدفنها بقبر معلوم تتمكن من زيارته والبكاء عنده عوضا من ألم الانتظار الحالي والتلهف لسماع رنة الهاتف او دقة على الباب تعلمهم بخبر قد ينهي التفكير المؤلم والانتظار القاسي والرغبة في الحصول على نهاية محددة بتسلمهم الجثة لأن مصيبة الوفاة سبق وأن أصبحت «أكيدة». حياة بودينار