ساهمت الأمطار الأخيرة التي فاقت 70 ملم محليا ببعض الولايات في رفع معدل المياه بالسدود إلى 62 % فاقت نسبة امتلاء السدود ال65 المتواجدة عبر التراب الوطني 62 % إلى غاية نهاية شهر أكتوبر الفارط وذلك بعد تسجيل نسبة قياسية من التساقط على مستوى أغلب ولايات الوطن سواء الغربية أو الوسطى وكذا الشرقية والتي فاقت 80 ملم في ظرف قياسي مما ساهم في حدوث فيضانات خاصة بعد امتلاء الأودية التي أغرقت العديد من القرى والمداشر خاصة بشرق الوطن وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة فإن نسبة 62 % تعادل الاحتياطي من نسبة المياه التي قدرت ب3.6 مليار متر مكعب وهو ما يكفي الجزائر خلال السنتين القادمتين لتلبية حاجيات المواطنين من المياه على مدار أيام الأسبوع. وكان وزير الموارد المائية عبد المالك سلال قد أكد بأن نسبة امتلاء السدود تحسنت خلال العشر سنوات الأخيرة واصفا المخزون بالكافي مؤكدا بأن عملية التزود بالمياه ستكون في المستوى وتغطي كافة حاجيات المواطنين بما فيها النشاط الفلاحي علما أن بعض السدود شهدت العام الفارط نسبة امتلاء وصلت إلى المائة بالمائة كسد قصير بجيجل وكذا سد كودية أسر دون بالبويرة إلا أن عملية التزود بالمياه بقيت غير كافية فإلى حد الساعة ما زال بعض سكان ولاية الطارف يتزودون بالمياه التي يشترونها من أصحاب الشاحنات التي تجوب تلك المناطق إلى جانب انعدام التزود بالمياه الصالحة للشرب على مستوى بعض الولايات حيث يستهلك المواطنون مياها تحتوي على نسبة عالية من الملوحة مما جعلها غير صالحة للشرب إلى جانب تأخر إنجاز مشاريع التزود بالمياه على مستوى بعض الأحياء مما جعل سكانها يعانون أزمة على مدار العام علما أن أزمة المياه تعد من أهم الأسباب التي تفجر غضب المواطنين بعد السكن. بوسعادة فتيحة