اعتلت وزارة الموارد المائية أن نسبة امتلاء السدود 65 المستغلة عبر التراب الوطني بلغت 59 بالمئة مما سيسمح بتأمين عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب خلال فصل الصيف المقبل، موضحة الاحتياطي الإجمالي لهذه السدود قد انتقل من 37ر3 مليار متر مكعب (م3) في نهاية شهر نوفمبر 2010 إلى 42ر3 مليار م3 حاليا. وأشار ذات البيان إلى أن احتياطات السدود قد زادت خلال شهرين ب 50 مليون م3 على الرغم من عمليات الاستهلاك، وهو ما يوازي ارتفاعا بنسبة 5ر1 بالمئة بفضل الأمطار التي سجلت خاصة في نهاية شهر ديسمبر .2010 وبالأرقام، أوضحت وزارة الموارد المائية أن منطقة الشرق التي تتوفر على 23 سدا، قد عرفت أعلى نسبة امتلاء على المستوى الوطني بمعدل 68 بالمئة منها سبعة سدود بلغت نسبة امتلائها 100 بالمئة، أما منطقة الوسط التي تحوي 12 سدا، فقد سجلت نسبة امتلائها 82ر57 بالمئة منها أربعة فاقت نسبتها 60 بالمئة. وبخصوص منطقة الشلف التي تتوفر لوحدها على 17 سدا، فإن نسبة الامتلاء قد بلغت 64ر53 بالمئة منها ستة بما لا يقل عن 70 بالمئة، وعرفت منطقة الغرب ب 13 سدا نسبة امتلاء بمعدل 48 بالمائة منها خمسة بلغت نسبة امتلاؤها 60 بالمائة. وأكد مسؤول بالوزارة أن التزود بالمياه الصالحة للشرب بالنسبة للصيف المقبل مؤمن عبر كامل التراب الوطني، مضيفا أن نسبة الامتلاء الحالية مرشحة للارتفاع مع ذوبان الثلوج وسيلان الوديان التي ستزود السدود، وأشار إلى أن المخزون الحالي في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب بالنسبة للصيف المقبل كاف حتى وإن لم تسقط الأمطار. وأوضح نفس المسؤول أنه فيما يخص الفلاحة سيتضح الأمر في نهاية شهر أفريل المقبل خلال اجتماع اللجنة الوطنية للتوزيع التي ستحدد الحصص التي سيتم منحها وفقا لكمية الأمطار المتساقطة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة''، معترفا أن هناك عجزا طفيفا في منطقة غرب البلاد. هذا وتسجل نسبة الامتلاء على مستوى السدود الجديدة تطورا هاما بينما سجلت البعض منها نسبة امتلاء ب 100 بالمائة كسد قصير بولاية جيجل، ويشهد سد كودية اسرذون (البويرة) الثاني في الجزائر بقدرة تفوق ال 650 مليون متر مكعب نسبة امتلاء ب 30 بالمائة.