شهد مختلف مراكز الدفع البريدي بتبسة عشية عيد الأضحى المبارك ازدحاما ملحوظا للمواطنين الراغبين في سحب رواتبهم، حيث تتشكل يوميا طوابير لامتناهية للمواطنين داخل وخارج مراكز البريد.و يتوافد المواطنون على مراكز الدفع في الساعات الأولى من النهار، حيث أكد أحدهم أنه حضر إلى مركز الدفع المركزي بوسط المدينة، في حدود الساعة السابعة وغالبا ما تؤدي الطوابير الطويلة إلى توتر الأعصاب، المؤدي إلى المشادات والملاسنات الكلامية وأحيانا أخرى إلى الشجار والذي يطال غالبا أعوان البريد. من خلال الزيارة الميدانية التي قادتنا لبعض المراكز البريدية، على رأسها المركز البريدي لعاصمة الولاية وقفنا على الحالة ا التي آلت إليها هذه المراكز، جراء الفوضى ، بالإضافة إلى أن بعض هذه المراكز ضيقة، مما يؤدي للتدافع.من جهة أخرى، أعرب العديد من مستخدمي البطاقة المغناطيسية عن امتعاضهم الشديد من آلات السحب التي تحولت في الفترة غير البعيدة إلى «لص محترف»، لأسباب عديدة، تتقدمها الأخطاء التي ترتكبها في حقهم من عدم ضخ القيمة المالية المطلوبة التي تم تدوينها مسبقا على اللوحة الإلكترونية، والأمر المثير للانتباه أنّ كل الأخطاء التي تم تسجيلها كانت ضد مصلحة الزبائن الذين يتفاجأون باختفاء قيمة مالية معتبرة من حساباتهم والتي ليس بوسعهم استدراكها، ناهيك عن تعطل هذه الآلات، إذ وبمجرد إدخال الزبون لبطاقته تتوقف الآلة، الأمر الذي يصعب على الزبون سحب البطاقة من الآلة ، ضف إلى ذلك، حالات السرقة فهي لا تتوفر على شروط الحماية الزبائن يعزفون عن الموزعات الآلية في حين تشهد الموزعات الآلية للسحب المالي على مستوى مراكز البريد بالولاية عزوفا كبيرا للزبائن، رغم ما تقدمه من خدمات ميسرة لزبائن بريد الجزائر، نظراً للتعطلات المتكررة، مما أدى الى تذمر المواطنين الذين أكدوا أنهم «لا يثقون في مثل هذه الأجهزة الحديثة للسحب''. و من خلال الاستطلاع الذي أجريناه على عدد من موزعات السحب الآلي ببعض مراكز البريد، لاحظنا بأنها تكون خارج الخدمة في معظم الأوقات، وهو ما يؤكده معظم الزبائن الذين التقينا بهم ، إذ صادف مرورنا بالمكان وجودها خارج الخدمة، حيث أخبرنا أحدهم بأن الخدمات التي تقدمها مثل هذه الأجهزة رديئة للغاية، بسبب التعطلات المتكررة التي تشهدها في الإطار ذاته ، يقول مواطن آخر، بدت عليه علامات الاستياء من طول مدة التعطل، خاصة وأنه كان بحاجة لسحب المال «إن الموزع الآلي هذا هو الثالث الذي وجده خارج مجال الخدمة»، مضيفا: ‘'كنا نأمل من وراء تعميم مثل هذه الأجهزة تحسين الخدمات والتقليل من الطوابير، لكن الواقع أثبت عكس ذلك، ليتساءل: ‘'ما الفائدة من وجود هذه الأجهزة التي لا تستطيع توفير أدنى الخدمات! علي عبد المالك