واكد ممثل الدبلوماسية البريطانية من عاصمة بلاده، في تصريحات نقلتها عنه الصحيفة الجزائرية الإلكترونية الصادرة بلندن» الجيري برس أون لاين» على هامش لقائه برجال أعمال بلده ، بأن التجربة التي مرت بها الجزائر خلال مرحلة التسعينيات، جنبتها الانسياق في الأحداث التي يشهدها العالم العربي، موضحا بأن خطر اللاأمن في الجزائر، قد تراجع بصفة ملحوظة، مقدما مقارنة بالوضع السائد لدى الجيران ، في إشارة إلى تونس وليبيا و المغرب، بينما تحدث ، عن موقف الجزائر من القضية الليبية، ودعم موقفها، من جانب حماية حدودها، وقال « من حق الجزائر تأمين نفسها». بينما أشار إلى بقاء خطر الإرهاب في الساحل، و الجزائر تعمل رفقة بلدان المنطقة على محاربته. وتحدث السفير البريطاني في الجزائر عن العلاقات بين البلدين قائلا أن العلاقات بين الجزائر وبريطانيا ممتازة خاصة في مجال الطاقة و التعاون الدفاعي و العسكري»، وتحدث عن ملفات عدة تهم البلدين، مؤكدا اتخاذ إجراءات وتسهيلات فيما يتعلق بحرية تنقل الأشخاص بين البلدين. كما تطرق مارتن روبر إلى الإجراءات الاقتصادية التي أقرتها الحكومة الجزائرية، وفي مقدمتها التعامل مع الأجانب بقاعدة 49 و51 في المائة، في إطار الشراكة، وإن إنتقد القاعدة الاقتصادية على أنها «تمس بالاستثمار» بيد انه شدد، أنه ينبغي عليهم التأقلم مع الواقع الاقتصادي الجديد، كما أكد أنه رغم إقرار هذه القاعدة الاقتصادية إلا أن العديد من الشركات البريطانية لازالت تعمل بالجزائر. اما بخصوص التبادلات التجارية بين البلدين، فأكد أنها « عرفت قفزة نوعية خاصة في الثمانية أشهر الأولى من هذا العام حيث زادت المبادلات بنسبة كبيرة جدا ووجه المتحدث نداء لرجال أعمال بلده من اجل إقامة استثمارات في الجزائر، ومحاولة التكيف مع الواقع الإداري وتطبيق القانون الجزائري بالبحث عن شركاء اقتصاديين للعمل معهم بغرض تسهيل أمورهم، حيث كان الوزير الأول أحمد اويحيى، اقر تعليمة تجبر الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر على إدخال الرأسمال الجزائري في رساميل شركاتهم. وقال المتحدث مرغبا رجال أعمال بلاده في الاستثمار بالجزائر أن « الجزائريين يريدون التخلص شيئا فشيئا من النفوذ الفرنسي فيما يتصل بالاستثمارات»، على أن بريطانيا « مصنفة في المرتبة ال13 ضمن الدول المصدرة للجزائر»، ما يؤكد، في نظره أن « الطريق مازال بعيدا فيما يتعلق بالتبادل التجاري». دبلوماسيا، كشف سفير بريطانيا في الجزائر ، ان سفارة الجزائرالجديدة في بريطانيا ، ستدشن شهر جوان المقبل، بتنظيم حفل بهيج يحضره كبار الساسة ورجال الأعمال . وشهد اللقاء التشاوري، مداخلات عديدة لبريطانيين، اهم ما ورد فيها ان بريطانيا «لا تولي اهتماما كبيرا للأحداث في الجزائر عبر ممثليها وخاصة في الإعلام البريطاني ولا تعطي أي أهمية لزيارة مسؤول بريطاني إلى الجزائر» ليلى/ع