وصف السفير البريطاني، مارتن روبر، الوضع الأمني في الجزائر بالمطمئن مقارنة مع الأحداث التي تعيشها البلدان المجاورة، واستبعد احتمال انتقال عدوى ثورات الربيع العربي إلى الجزائر لعدة اعتبارات منها الفرق الموجود بين الجزائر والدول التي شهدت ثورات شعبية· وأكد سفير بريطانيا بالجزائر، على هامش لقاء تشاوري مع رجال الأعمال البريطانيين بلندن، استقرار الأوضاع الأمنية بالبلد على الرغم مما تفرضه تداعيات الجريمة المنظمة والإرهاب في منطقة الساحل· وأشار إلى تراجع حالة الاضطراب منذ التجربة التي عاشتها الجزائر بداية سنوات التسعينيات، ما يضفي امتيازا أكبر على واقع الاستثمار الأجنبي في جميع المجالات· وشدد المتحدث في تصريحه الذي نقلته جريدة إلكترونية صادرة في لندن “ألجيري برس أون لاين”، على مضاعفة الاستثمار بالجزائر للاستفادة من فرص يمنحها الوضع الاقتصادي في هذا البلد، لاسيما ضمن الفرص التي توفرها المشاريع الاستثمارية المقررة لحساب المخطط الخماسي الجاري، وأشار إلى أن تعامل السلطات العمومية بالجزائر بالإجراءات المقررة في قانون المالية لسنة 2009 على غرار استحداث مبدأ 49 /51 لا يعطل الاستثمار بها، بينما يفرض على رجال الأعمال البريطانيين التعامل والتأقلم مع هذه التدابير· وضمن هذا الإطار، كشف المسوؤل الأول للدبلوماسية البريطانية أن الجزائر ستفتح سفارتها الجديدة في بريطانيا، شهر جوان المقبل، في حفل يحضر مراسمه سياسيون ورجال أعمال·