جددت القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت قصفها المدفعي على مدينة تعز جنوب صنعاء بعد يوم دام قتل فيه 16 بينهم نساء وأطفال، مما استدعى تنديدا شعبيا «بالمجزرة» التي ارتكبتها قوات صالح والدعوة لإضراب عام حتى وقف القصف.من جانبه أعرب مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر عن استنكاره استمرار أعمال العنف واستهداف العزل والمدنيين في تعز.وقال البرلماني شوقي القاضي ليونايتد برس إن قوات الحرس الجمهوري قصفت بعنف فجر أمس مدينة تعز، مشيرا إلى أن القصف طال المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس صالح في ساحة الحرية بالمدينة.وكان الحرس الجمهوري قصف أمس منطقة ساحة الحرية وسط تعز مما أدى إلى سقوط 16 «شهيداً» بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال وعشرات الجرحى، كما قصفت في وقت لاحق الطوابق العليا من مستشفى الروضة حيث كان يرقد جرحى القصف الأول.وشهدت محافظات المهرة والحديدة وصعدة وحجة وذمار جميعها مسيرات مماثلة استنكرت «مجزرة» الجمعة بتعز وطالبت بعدم إعطاء أي حصانة للرئيس صالح ورموز نظامه وتقديمهم للمحاكم الدولية كمجرمي حرب.ودعا شباب الثورة اليمنية في مدينة تعز إلى إضراب مفتوح وشامل اليوم حتى يتم وقف القصف من قبل القوات اليمنية واستهداف المتظاهرين في الساحات.من المدن اليمنية أول أمس الجمعة مسيرات ووقفات احتجاجية نددت «بالمجزرة» في محافظة تعز, وطالبت باعتقال الرئيس صالح ومحاكمته ورفض إعطاء أي حصانة له أو لأحد من رموز نظامه.ففي محافظة الضالع جنوبي اليمن شارك عشرات الآلاف بمسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية وجابت شوارع المدينة للتنديد «بجرائم قتل الأبرياء», كما طالب المشاركون بإحالة الرئيس صالح وعائلته إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمتهم كمجرمي حرب.