أبدى الكثير من الطلبة المرشحين لاختبار شهادة الماجستير اختصاص القانون، الإدارة العامة، تخوفا كبيرا من انتقام إدارة الجامعة والأساتذة بكلية الحقوق منهم بسبب شكاويهم التي أدت إلى إلغاء نتائج مسابقة الماجستير بسبب الخروقات التي شهدتها والتي من المقرر إعادة إجرائها بداية الشهر المقبل، الحادثة تعد الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، هذا وأوضح الطلبة لآخر ساعة بأن النتائج السابقة تضمُنت قائمة للناجحين هم من أقارب مسؤولين في كلية الحقوق على غرار ابنة عميد الكلية و قريب من عضوة في لجنة التصحيح. و في نفس السياق صرح نائب رئيس جامعة منتوري المكلف بما بعد التدرج في وقت سابق، أنه قد تقرر و بعد تحقيق معمق من طرف مصالحه وبعد طعون و شكاوي الطلبة، إلغاء نتائج مسابقة ماجستير القانون المعلن عنها و إعادة إجرائها يوم 3 ديسمبر المقبل و ذلك عقب تسجيل «مخالفات» رفض الإفصاح عن طبيعتها، في حادثة هزت الوسط الجامعي للمرة الثانية في أقل من أسبوع، بعد أن تقرر قبل أيام إلغاء امتحان الماجستير في تخصص السكن بقسم الهندسة المعمارية حتى قبل الإعلان عن النتائج، و ذلك بعد أن سُجلت «مخالفات»، سببها تسريب الإجابات النموذجية لعدد من الممتحنين. و يأتي إلغاء نتائج ماجستير القانون عقب احتجاج الطلبة الراسبين على قائمة الناجحين التي تضمنت أقار ب المسؤولين حيث اعتبروا ذلك استغلالا واضحا للنفوذ ، كما دعوا المسؤولين على القطاع إلى ضرورة حمايتهم من انتقام بعض الأساتذة الأمر الذي قد يحرمهم من النجاح في الماجستير مؤكدين في نفس الوقت بأن ثقتهم بالأساتذة المصححين قد تزعزعت ولم يعد لبها جدوى بعد الفضيحة حسب قولهم، و هو ما نفاه الناجحون الذين أكدوا أن ما قيل اتهامات لا تستند لأية دلائل و بأنهم تمكنوا من النجاح بفضل جهودهم ومثابرتهم، كما قالوا أنهم سيلجؤون إلى العدالة لاسترداد حقهم و دعوا رئيس الجامعة للتدخل من أجل إيقاف ما أسموه ب «المهزلة«. جمال بوعكاز