فتح المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية النار على، الرئيس رشيد حنيفي، موجها له جملة من الانتقادات اللاذعة، بخصوص تسييره وأيضا بما وصفه أعضاؤه بالإقصاء الذي يتعرضون له، ولفت هؤلاء الانتباه، أن المكتب التنفيذي بصدد جمع ثلث الإمضاءات لاستدعاء جمعية عامة طارئة.لم يخف، الأمين العام، للجنة الأولمبية الجزائرية، حسن شيخ، الذي تحدث بالنيابة عن المكتب التنفيذي، في ندوة صحفية، عقدها أمس، بمركز الصحافة بمركب محمد بوضياف، امتعاضه، مما وصفه بالتجاوزات التي قام بها رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية.و برر شيخ، في تفسيره لتأخر رد فعل المكتب التنفيذي، بواجب التحفظ، الذي كان يمنع، في تقديره، إثارة جدل، في وقت يفترض أن تدافع اللجنة الأولمبية الجزائرية على القيم المعنوية. و عن سؤال حول ما إذا كانت الوزارة متورطة في الانقلاب على حنيفي، أوضح الأمين العام، أن المكتب التنفيذي تصرف وفقا للقوانين، مؤكدا أن الوزارة ليست طرفا في الخلاف.وأثار شيخ ما سماه بتوظيف خمس مستشارين، دون استشارة المكتب التنفيذي، ولفت الانتباه، أن هؤلاء يتقاضون، مابين 50 و60 ألف دينار لكل واحد، في حين يقضي أفضل هؤلاء ساعتين في مقر اللجنة الأولمبية الجزائرية، واتهم شيخ رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، بتفضيله التعامل مع ما سماه بالإدارة الموازية التي تتشكل من المستشارين المتقاعدين المذكورين، بدلا من تعامله مع مكتب تنفيذي منتخب.و لم يخف، شيخ، أن الخلاف الذي نشب بين حنيفي والوصاية، كلف اللجنة الأولمبية الجزائرية حرمانها من إعانات مالية، منذ فترة طويلة، وقال أن تداعيات الخلاف، أثرت على السير الحسن لنشاطات اللجنة الأولمبية الجزائرية، كما اتهم حنيفي بإدلاء بتصريحات كاذبة وبتوجيه انتقادات وصفها بالمجانية ضد أعضاء مكتبه والسلطات العمومية.وقرر أعضاء اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الجزائرية تمرير عريضة بين الاتحاديات، للحصول على النصاب القانوني للإمضاءات التي تسمح بعقد جمعية عامة طارئة، في أعقاب سحب المكتب التنفيذي الثقة من الرئيس حنيفي.من جهته أكد رشيد حنيفي أنه لن يستقيل لمجرد أن مجموعة متشكلة من عشرة أعضاء سحبوا منه الثقة، وقال إنه مطالب بتقديم حصيلة نشاطه إلى الجمعية العامة، وليس إلى المكتب التنفيذي في الجمعية العامة العادية التي سيدعو إلى عقدها قبل نهاية شهر جوان، ووقتها سيطرح المشكل على الجمعية العامة في الحصيلة الأدبية، على حد وصفه.وعن سؤال حول رد فعله في حال جمع ثلثي الإمضاءات، قال حنيفي إنه في هذه الحالة سيلتزم عقد جمعية عامة طارئة. أما عن سؤال حول ما إذا كان سيقدم استقالته، قال حنيفي إن الجمعية العامة سيدة، وإذا طلبت منه المغادرة فإنه سيفعل ذلك، وفي حال العكس فإنه سيبقى في منصبه.وأضاف حنيفي أن الأولوية بالنسبة له، في الوقت الحالي، تتمثل في تحضير المشاركة الجزائرية للأولمبياد والتحضير لاستدعاء جمعية عامة عادية.