اعتبر المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أن "النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع يوم 10 ماي بمثابة خطوة هامة نحو تكريس المسار الديمقراطي"، وأكد الأفالان "الوفاء بالتزاماته السياسية من خلال تعديل دستور يستجيب لتطلعات الشعب". تعهد الآفالان، في أعقاب اجتماع مكتبه السياسي أمس، بمواصلة الإصلاحات السياسية التي أقرها الرئيس بوتفليقة، و"جدد التزامه بدعم هذا النهج حتى يبلغ أهدافه المتوخاة بما يستجيب لتطلعات المواطنين". ووعد الفائز بالأغلبية القريبة من "المطلقة" في التشريعيات ب"أن يكون في مستوى الثقة الغالية التي منحه إياها الشعب، ويلتزم بالمضي قدما في طريق الوفاء بالتعهدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تضمنها برنامجه الانتخابي الذي اختاره المواطنون، وفتح آفاق مستقبلية حقيقية تضمن تلبية متطلبات المواطنين والتكفل بانشغالاتهم على أحسن وجه". ورأى المكتب السياسي للأفالان، في بيان له، أن "جسامة الرهانات والتحديات التي تنتظر الجزائر تستوجب العمل وتضافر جهود الجميع في سبيل مواجهتها عبر إشراك جميع القوى الحية وكل الإرادات الحسنة حتى يكون المجلس الشعبي الوطني المقبل منبرا للنقاش البناء الحرّ وفي خدمة المصلحة الوطنية والقضايا الأساسية للمواطنين". والتزم حزب عبد العزيز بلخادم بالعمل على أن يضطلع البرلمان المقبل بمهامه الأساسية الموكلة له وعلى رأسها السعي لأن يكون الدستور المقبل للبلاد عاكسا للتطلعات الشعبية نحو مزيد من الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان". ودفعت نشوة الفوز بالمكتب السياسي إلى الدعوة المبكرة لانعقاد دورة اللجنة المركزية العادية بالعاصمة يومي 14 و15 جوان 2012 بالجزائر العاصمة. وقال بيان الحزب أن برنامجه لقي قبولا واسعا وسط شرائح المجتمع، وأشاد ب"النتائج الباهرة التي حققها حزب جبهة التحرير الوطني في هذا الاستحقاق الانتخابي المصيري والهام في مسار تعزيز الديمقراطية والتعدّدية في الجزائر، ما يؤكد تشبّث المواطنين أكثر من أي وقت مضى بخيار الاستقرار والاستمرارية والأمل في المستقبل الواعد"، كما عبر عن ارتياحه للأجواء العامة التي جرت فيها عملية الاقتراع عبر كافة ولايات الوطن من خلال التنظيم المحكم والهدوء اللذين ميّزاها بفضل تجنيد المؤطرين للعملية من أعوان إدارة وأمن وممثلي الأحزاب، تكريسا لحق الشعب في ممارسة واجبه الانتخابي في أحسن الظروف والتعبير بذلك عن اختياره لممثليه في المجلس الشعبي الوطني بكل حرية وسيادة". وسجل المكتب السياسي ارتفاع نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق وأورد البيان أن ارتفاع النسبة "يؤكد وعي المواطنات والمواطنين الذين استجابوا لنداء المواطنة، ويعتبر أن حزب جبهة التحرير الوطني الثقة التي حظي بها هي أمانة ثقيلة يجب حفظها وصونها حتى يكون في مستوى الآمال والتطلعات".