اعتبر حزب جبهة التحير الوطني فوزه الساحق في الانتخابات التشريعية، أمانة ثقيلة ينبغي الحفاظ عليها، ودعا الحزب في اجتماع مكتبه السياسي أمس الاثنين برئاسة الأمين العام «عبد العزيز بلخادم» إلى عقد الدورة العادية للجنة المركزية يومي 14 و15 جوان المقبل بالعاصمة. وسجل المكتب السياسي ارتفاع نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق مما يؤكد - حسب ما جاء في بيان المكتب السياسي - وعي المواطنات والمواطنين الذين استجابوا لنداء المواطنة، واعتبر البيان ما أحرزه «الأفلان» من فوز في الانتخابات التشريعية «أمانة ثقيلة» يجب حفظها وصونها حتى يكون في مستوى الآمال والتطلعات. وجاءت دعوة المكتب السياسي لعقد دورة اللجنة المركزية منتصف الشهر الداخل، بعد أن تجاوزت قيادة الحزب عقدة الخوف الفشل الانتخابي للقوائم التي اختارها أمين عام الحزب «عبد العزيز بلخادم» لدخول السباق وتحمله مسبقا أية مسؤولية ناجمة عن الفشل الانتخابي، ملوحا بالاستقالة من المنصب إذا فشل في البقاء كقوة سياسية أولى داخل البرلمان. واعتبر المكتب السياسي النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع يوم 10 ماي بمثابة خطوة هامة نحو تكريس المسار الديمقراطي ومواصلة الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية في خطابه للأمة يوم 15 أفريل 2011. وتعهدت قيادة «الأفلان» بأن تكون في مستوى الثقة التي منحها الشعب للحزب ومرشحيه مؤكدة الوفاء بالتعهدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تضمنها برنامج الحزب الانتخابي.