رفضت أمس مجموعة من مرضى القصور الكلوي بقالمة ، اجراء عملية تصفية الدم على مستوى مركز تصفية الدم المتواجد بمستشفى ابن زهر ، احتجاجا على الوضعية المزرية التي تتم فيها هذه العملية ، بسبب تراكم النفايات الصحية أمام مدخل المركز و كذا تواجد جهاز حرق النفايات بالقرب من غرف المرضى . اضافة الى تحويل المساحة المحاذية للمركز الى موقف للسيارات ، مما اثر سالبا على صحة و راحة هؤلاء المرضى الذين يخضعون لعملية تصفية الدم 03 مرات في الاسبوع لمدة أربع ساعات ، في جو وصفوه بغير المريح ، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من القمامة و جهاز حرق النفايات و اصوات محركات السيارات و غيرها من العوامل التي تزيد من معاناة هؤلاء المرضى .و اضاف المعنيون في حديثهم لآخر ساعة ، ان معاناتهم لم تعد تنته بسبب غياب مكتب استعجالات على مستوى هذا المركز، حيث يضطر مرضى القصور الكلوي عند تأزم حالتهم الصحية الى المرور على مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الحكيم عقبي ، للحصول على موافقة لاجراء عملية التصفية ، و هو ما يزيد من تفاقم حالتهم ناهيك عن النقص الفادح الى حد الانعدام في الادوية المخصصة لهذا النوع من الامراض المزمنة خاصة الابر التي ترفع من نسبة الكريات الحمراء في دم مرضى القصور الكلوي ، كما طالب المعنيون برفع منحة المرضى التي لا تتعدى 4000 دج و هي لا تكفي حسبهم لإجراء كل الفحوصات من اشعة و تحاليل و غيرها من المصاريف التي يتكبدها هؤلاء المرضى يوما . و في اجابته على انشغالات المرضى المحتجين ، فقد صرح مدير المستشفى أن الادارة ليست لديها الصلاحية للتكفل بهذه المشاكل المطروحة الخاصة بفتح مصلحة استعجالات طبية على مستوى مركز تصفية الدم ، و هي من اختصاص اللجنة الطبية و بقرار وزاري ، اما مشكل نقص الادوية فهو متواجد على مستوى الصيدلية الجهوية بعنابة . أما فيما يخص موقف السيارات اضاف المدير أنه تمت توسعته سنة 2009 بعد تزايد عدد سيارات حضيرة المستشفى ، و ليس من صلاحية المريض التدخل في تسيير شؤون المستشفى ، اما مشكل تراكم القمامة يعود الى تعطل جهاز حرق النفايات منذ تاريخ 02 أفريل الماضي. من جهة أخرى كشف مصدر مسؤول بالولاية أن جهاز حرق النفايات الصحية الذي تم اقتناؤه في حالة عطب، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالإتصال مع الممون القاطن بولاية برج بوعريريج لتصليحه وإعادة تشغيله للقضاء نهائيا على الدخان المتصاعد من عملية الحرق. و الى غاية كتابة هذه الاسطر واصل مرضى القصور الكلوي البالغ عدد 80 مريضا احتجاجهم الى حين ايجاد حلول فعلية لانشغلاتهم التي وصفوها بالشرعية