شرعت أسعار البطاطا في الهبوط بشكل محسوس على مستوى عاصمة الكورنيش جيجل وذلك بعد الأسعار القياسية التي عرفتها هذه الأخيرة خلال الأسابيع الماضية حيث فاق سعر الكيلوغرام الواحد من هذه المادة الغذائية الأساسية حاجز ال”140” دينار في بعض المناطق بكل ما انجر عن ذلك من مضاعفات خطيرة على القدرة الشرئية للمواطنين وخاصة أصحاب الدخل الضعيف .وقد عرفت أسعار البطاطا تراجعا محسوسا خلال الأسبوعين الأخيرين بالولاية (18) من خلال نزول سعر الكيلوغرام الواحد منها الى مادون الخمسين دينارا وهو الأمر الذي ارتاح له مواطنو عاصمة الكورنيش الذين عادت هذه المادة لتطرق قائمة مقتنياتهم اليومية بعدما سقطت منها لعدة أسابيع ولو أن التحسن الذي مس أسعار البطاطا بجيجل وازاه مشكل آخر أضحى حديث العام والخاص والمتمثل في استغلال بعض تجار الجملة لحالة النذرة التي عاشتها أسواق جيجل مؤخرا لصب قناطير من البطاطا الفاسدة في السوق المحلي ومحاولة الترويج لهذه البطاطا التي لاتستوفي المواصفات الغذائية المعروفة عبر بعض الأسواق المتواجدة بالمناطق النائية وهو ماوقفت عليه “آخر ساعة” بسوق جيمار الشهير والذي يعد مصدرا للكثير من المنتجات الفلاحية حيث اشتكى العديد من المتسوقين من رداءة نوعية البطاطا التي تم تم بيعها بهذا السوق خلال الأيام الأخيرة على الرغم من سعرها التنافسي الذي نزل الى حدود (40) دينارا للكيلوغرام الواحد .وقد اعترف بعض تجار الجملة الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم عن تسويق كميات أخرى من البطاطا الرديئة والفاسدة عبر أسواق أخرى من الولاية (18) والتي كان وراءها تجار قادمون من خارج اقليم الولاية مستغلين الإقبال الكبير لمواطني عاصمة الكورنيش على هذه المادة بعد نذرة دامت لأزيد من شهر واقدام الكثير منهم على تكديسها بيوتهم تحسبا لأي نذرة مقبلة مما ساعد هؤلاء التجار على تسويق كميات معتبرة من البطاطا الفاسدة التي كانت مكدسة على مستوى مستودعات بغرب وجنوب البلاد والتي لاتوفر الحد الأدنى من شروط الحفظ السليم لهذه المادة الزراعية السريعة التلف .