أقدم صباح أمس العشرات من سكان بلدية الجزار بباتنة على شن حركة احتجاجية تنديدا منهم بالوضع المعيشي المتردي وانعدام لأبسط بوادر التنمية المحلية بالبلدية، حيث تم على إثرها غلق مقر البلدية والعيادة المتعددة الخدمات وكذا شل لحركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين ولايتي باتنة والمسيلة. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية بعد حادثة وفاة امرأة حامل (23 سنة) لم تلق العناية الطبية اللازمة بالعيادة المتعددة الخدمات بالجزار وهو ما عجّل بنقلها على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف ببريكة أين لفظت أنفاسها الأخيرة هناك بسبب نزيف دموي حاد، لتكون هذه الحادثة الأليمة بمثابة الشرارة التي اندلعت عقبها أحداث الشغب، قام على إثرها المحتجون بغلق مقر البلدية والعيادة المتعددة الخدمات ومنع الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم، كما تم غلق الطريق الوطني رقم 28 بين باتنة والمسيلة، وكذا الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين الحامة والجزار، مستعملين الحجارة والمتاريس وحرق للعجلات، ومن بين جملة المطالب الرئيسية التي قدمها سكان بلدية الجزار، ضرورة الإسراع في بناء مستشفى مجهز بكافة العتاد الطبي مع تدعيمه بأطباء وممرضين، وفي ذات السياق دائما طالب المحتجون بضرورة توسيع شبكة الغاز الطبيعي عبر باقي أحياء المدينة، كما وجه شباب البلدية بندائهم إلى المسؤولين بتوفير مناصب شغل والحد من أزمة البطالة. لتبقى في الأخير مطالب السكان مجرد حبر على بياض تنتظر التفاتة من السلطات المعنية.