كشف سفير تونسبالجزائر « محمد نجيب حشانة « أن بلاده لا تمانع دخول المواطنين الجزائريين إلى أراضيها عبر المعابر الحدودية بدون جواز سفر على أن يتم استظهار بطاقة التعريف فقط . حيث قدمت السلطات التونسية مقترحا للحكومة من اجل تسهيل عبور الجزائريين الحدود الشرقية باستظهار بطاقة هوية (بطاقة التعريف الوطنية) ، بدلا من جواز السفر، وسيدخل هذا الاجراء حيز التنفيذ شرط موافقة السلطات الجزائرية على ذلك، والمعاملة بالمثل، أي استفادة الرعايا التونسيين من الإجراء ذاته. كما أكد حشانة على هامش معرض الجزائر الدولي بالعاصمة أن عملية تسهيل حصول الرعايا الجزائريين على حق الإقامة والعمل، دخل حيز التنفيذ منذ الجمعة الماضي، على أن يتبعا بإجراءات خاصة بالتملك، حيث صدر القرارين المتخذين لفائدة الجزائربتونس المتعلقين بإلغاء شرط رخصة العمل الصادر عن وزارة التشغيل، والحصول على شهادة الإقامة بمجرد استظهار عقد عمل من أي شركة تنشط على التراب التونسي. من جهة أخرى يرى مدير الديوان الوطني للسياحة التونسية، فوزي باصلي، أن عدد الجزائريين الذين سيتوجهون هذه الصائفة الى المدن السياحية التونسية مرشح للارتفاع، حيث من المحتمل جدا أن يصل إلى نحو مليون سائح في صيف 2012، مع العلم أن السنة الماضية كانت قد شهدت إقبال 700 ألف، ما يعني تراجع النسبة بحدود 30 بالمائة، مقارنة بصائفة 2010.واعتبر السيد باصلي أن الجزائريين لا يمكن نعتهم بالسياح، لأنهم يمثلون إخوة أشقاء بالنسبة لجيرانهم التونسيين، مؤكدا أن ما قام به الشعب الجزائري تجاه نظيره التونسي من خلال وقفته الرجولية إلى جانبه في محنته، على خلفية الثورة التي قامت في تونس لإسقاط حكم بن علي.علما ان السلطات التونسية كانت قد نادت من قبل لتسهيل عبور الرعايا عبر حدودها مع الجزائر، وذلك من أجل رفع عدد السياح الذي لم يتخط المليون سنويا، في الوقت الذي يعبر حدودها مع ليبيا أكثر من 2 مليون سائح.من جهة أخرى سبق وأن تطرقت «آخر ساعة» الى اقتراح قدمته الجمهورية التونسية للجزائر، يخص العملة، حيث أنها لا تمانع في ان يتم صرف العملة الجزائرية مباشرة في البنوك التونسية، مما سيزيد لا محال في اقناع الجزائريين لزيارة البلد الجار، بعد تجسيد كل هذه التسهيلات على ارض الواقع.