نظرت أمس محكمة الجنايات بسكيكدة في قضية مقتل ممرضة بشقة بالواجهة البحرية على يد إطار بسوناطراك ، بعد طعن الأخير بالنقص للمحكمة العليا ، لينال أمس حكما غير متوقع –له- برفع عقوبته من 20 سنة سجنا إلى المؤبد تفاصيل الواقعة جرت أكتوبر2009 ، حينما اتصل (م.م.ا) في العقد الرابع من عمره ، يعمل إطارا بسوناطراك ، متزوج وأب لأطفال ، بصديقته التي تعمل ممرضة بعيادة حي مرج الذيب ، ليعلم أنها بشقة حبيبها الثاني طبيب بالحماية المدنية تجمعها به علاقة حب توشك على الإنتهاء بالزواج ، وبعد ثلاث مكالمات هاتفية ، انتقل إلى الواجهة البحرية ( لتفتح الضحية الباب وبمجرد رؤيته حاولت إغلاقه إلا أنه قاوم ليدخل الشقة التي حطم أثاثها ، قبل أن يطعنها عدة مرات تاركا إياها ملقاة على الأرض ، ليلمح بعدها ، الجيران حالة الشقة ، لتصل الشرطة التي اكتشفت جثة فتاة في مقتبل العمر مقتولة بطريقة وحشية .بداية الشكوك حامت حول صاحب الشقة وهو طبيب بالحماية المدنية الذي ذكر أن الضحية اتصلت به صبيحة الوقائع وأخبرته أنها ستتجه للسوق لشراء لوازم لتحضير وجبة غدائهما ، ليفقد الإتصال بها ، رغم محاولاته المتكررة ليحول تقرير الطبيب الشرعي الشكوك بإتجاه رب عائلة، يعمل إطار بسوناطراك بعد العثور على جينات وراثية له على الضحية ، ليكشف سجل مكالماته المتكرر بها صبيحة الجريمة وحديثه معها ، كما عثر رجال الشرطة على سكين داخل سيارته حيث أكد الطبي الشرعي مطابقته للجروح الموجودة على جسد الفتاة.خلال جلسة المحاكمة أمس ، اعترف المتهم بوجود علاقة مع الضحية عمرها سنة ، وأنه يعلم بعلاقتها بالطبيب لكنه نفى إقترافه جريمة القتل لعدم وجود دوافع –حسبه- إلا أن قاضي الجلسة واجهه بمعلومات تتحدث عن قطع الفتاة لعلاقتها به لرغبتها بالزواج من الطبيب ، وفيما قال المتهم أنه أوصل ابنته بجامعة عزابة وانتظرها ..وبالتالي لم يعد لسكيكدة إلا متأخرا ، صرحت البنت أن والدها أوصلها وغادر بدليل أنها اتصلت به على هاتفه النقال لكنه لم يرد ، مما اضطرها إلى الإتصال بهاتف منزلها الثابت لتطلب منه الحضور لإعادتها للمنزل كما ذكرت تصريحات الشهود رؤيته صباحا بسكيكدة ، أي أنه غادر عزابة باكرا وهو مامنح له الوقت ليتصل بالضحية ويتجه إليها سواء بعد تتبعها أو من خلال معلومات أعطته إياها لإبعاده عن طريقها كونها تنوي الدخول بعلاقة جدية المتهم الذي وجهت له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد أدين ، لتقضي محكمة الجنايات بسجنه مدى الحياة بدلا من حكم 20 سنة سجنا الذي حصل عليه خلال أول محاكمة له ، قبل طعنه بالنقض للمحكمة العليا