7 سنوات نافذة لقاتلة سائق سيارة "فرود" حكمت أمس الأول محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة بسبع سنوات سجنا نافذا في حق المدعوة (م.س) 24 سنة المتهمة بجناية القتل العمدي في قضية مقتل سائق سيارة - الفرود - المدعو (خ س ح) 42 سنة في نهاية مارس الماضي والتي اثارت انذاك صدى واسعا لدى الرأي العام المحلي في ما كان ممثل الحق العام قد التمس في بداية الجلسة الحكم على المتهمة بالسجن المؤبد. وقائع القضية تعود الى يوم 29 مارس الماضي عندما توجهت المتهمة من مسكنها العائلي الكائن بقرية الزاوية بعزابة الى الجزائر العاصمة، أين مكثت هناك أربعة أيام في خرجة أولى من نوعها في حياتها خارج بيت عائلتها، وفي يوم 2 أفريل عادت الى سكيكدة عبر حافلة لنقل المسافرين وصلت الى محطة محمد بوضياف في حدود الساعة التاسعة ليلا واتصلت بعمها ليلا في محطة المسافرين بعزابة بدءا من العاشرة ليلا غير أنها لم تجد وسيلة للنقل للتوجه الى عزابة وفجأة اقترب منها الضحية الذي يعمل سائق سيارة - فرود - بيجو -406- واقترح عليها نقلها الى عزابة وأثناء مغادرة المحطة انحرف بها في اتجاه معاكس تماما واتجه بها الى حي بولقرود في الضاحية الشمالية وهناك حاول الاعتداء على شرفها بالقوة حسبما أكدتها في ادلاءاتها امام هيئة المحكمة ولما رفضت استدراجها الى الفعل المخل بالحياء حاول تركيعها غير أنها فتحت على الفور حافظة النقود وأخرجت منها خنجرا نوع- كلانداري- ووجهت له طعنة قاتلة على مستوى القلب ولاذت بالفرار الى كوخ مهجور يقع على الطريق الولائي رقم 28 بين سكيكدة والزويت، وبقيت هناك الى غاية الصبح حيث سلمت نفسها لمصالح الأمن الضحية كان متزوجا وله طفلان ثم خطب امرأة أخرى وكان يرغب في الزواج منها وهو معروف في مدينة سكيكدة ويمارس مهنة النقل غير الشرعي - فرود - منذ مدة وبينما شكك دفاع الضحية في أصل الجريمة وفي مرتكبيها وأن المتهمة لم تكن وحدها أثناء قيامها بهذا الفعل بحيث لا يمكنها التغلب على شخص ذي بنية جسدية قوية وله الحزام الثاني في الجيدو شدد ممثل الحق العام على أنه لا يوجد أي دليل يدل على أن الضحية اعتدى على الجانية التي تقدمت الى الضبطية القضائية وهي سليمة ولا يحمل جسدها أية خدوش أو جروح وهو ما يدل على أن كلا من الضحية والمتهمة كانا في جلسة حميمية قبل الواقعة وأن الضبطية الفجائية عثرت على خنجر وآلات حادة في حقيبة المتهمة بعد الحادثة مبينا لهيئة المحكمة على أن كل أركان الجريمة المادية والمعنوية متوفرة وان المجتمع تضرر كثيرا من هذه الجريمة. تقرير الطبيب النفساني اشار الى أن المتهمة ذات مزاج عصبي يتسم برد الفعل العنيف وعدم تقديرها للعواقب التي قد تنجر عن افعالها فيما كانت قد أكدت لهيئة المحكمة أنها خرجت من بيت عائلتها قاصدة العاصمة لأن والديها واخوتها يعاملونها معاملة غير لائقة ويهمشونها ولا يعيرونها أدنى اهتمام نظرا لأنها لم تدخل يوما في حياتها المدرسة ولا تمتلك أي مركز اجتماعي أو مورد مادي.